article comment count is: 0

“قل لي ماذا تقرأ أقل لك من أنت” .. 6 أدوات لاستطلاع ذاتك

ينطبق هذا المبدأ أيضا عندما يتعلق الأمر باختيار مسارك المهني والعلمي،  فمن أهم الأسئلة التي تواجه الطالب عند إنهائه للمرحلة الثانوية هو سؤال التخصص؛ أي تخصص اختار؟ لماذا وبناء على ماذا؟ ماذا لو اكتشفت أن هذا التخصص لا يناسبني فيما بعد؟ من المهم هنا استطلاع ذاتك واكتشاف المهارات التي تملكها، الأمور التي تشعر بشغف اتجاهها، والقيم التي تحملها معك منذ الصغر.

من أنا؟

الخطوة الأولى في اكتشاف نفسك إن لم تكن على معرفة بذلك هو استطلاع ذاتك من خلال أدوات مختلفة. لكن ما الذي نعنيه باستطلاع الذات؟ المقصود هنا هو أن يكون لديك وعياً ذاتياً بنفسك ومعرفة وافية بمميزاتك ونقاط قوتك وضعفك، والمهارات التي اكتسبتها عبر السنوات الدارسية. اسأل نفسك هنا أسئلة مثل: ما الذي أحبه واستمتع بعمله وأنسى الوقت من أجله؟ وما هي الأمور التي أكرهها ولا أطيق العمل أوالتفكير بها؟ يعتبر تعرَف الإنسان على نفسه وفهمها من المهام الصعبة، التي تحتاج الى تركيز عال وبذل جهد حقيقي. هنالك العديد من الأدوات التي يمكن أن تساعدك على زيادة وعيك الذاتي، منها:

  1. الاختبارات والمقاييس:

هنالك العديد من الاختبارات والمقاييس التي قد تساعدك لاستكشاف كل جانب من جوانب شخصيتك تقريباً، فهنالك اختبارات الشخصية وهنالك اختبارات لأنماط القيادة وأنماط التواصل وأنماط العمل في فريق والقيادة والإبداع وغيرها الكثير التي يمكنك من خلالها التعرف على جوانب مختلفة من شخصيتك وصفاتك وميولك.

  1. القراءة:

تساهم القراءة بشكل كبير في مساعدتك على التعرف على نفسك من خلال مقارنة ما تقوم بفعله على أرض الواقع بما تقرأه من علوم نظرية، أو ما تتعلمه بمتابعة قصص ومسيرات شخصيات أخرى شقت طريقها. فالقراءة كنز لا ينضب والإنسان الذي يقرأ يتطور ويطور من نفسه بشكل مستمر.

  1. التدريب:

تعتبر المشاركة في الدورات التدريبية فرصة فريدة يمكنك من خلالها تعلم مهارات جديدة واكتشاف المزيد عن شخصيتك. من المهم هنا المشاركة الفعلية في الأنشطة العملية وأخذ التغذية الراجعة من المشاركين الآخرين والمدرب وكذلك من ملاحظتك المباشرة.

  1. خوض التجارب الجديدة:

يعتبر خوض التجارب الجديدة واحد من أهم طرق التعرف على الذات، المقصود بالتجارب هنا السفر أو القيام بأنشطة جديدة لم تعتاد القيام بها، مثل تسلق الجبال أو الذهاب في رحلات راجلة إلى مناطق جديدة في بلدك لم تزوروها من قبل، قد تكون أيضا تجربة عمل جديدة في غير تخصصك كأن تتطوع في مؤسسة أو في مجال عمل لم تعهده من قبل، أو قد يكون أيضا ممارسة هواية مثل التمثيل أو الرياضة وهكذا. لن تتخيل مدى الفوائد التي ستجنيها على صعيد المهارات الشخصية والمهنية .

  1. التغذية الراجعة من الآخرين:

 يمكنك سؤال الأشخاص الآخرين المحيطين بك عن نفسك. ستمنحك الأجوبة التي تتلقاها من الأشخاص الذي يعرفونك وتعاملوا معك من قبل الكثير من المعلومات عن مكامن قوتك وضعفك وميزاتك الشخصية والعملية.

  1. اتخاد مرشد شخصي (Mentor):

يمكنك الاستعانة بمرشد شخصي يكون له أو لها خبرة مهنية وحياتية. يمكن للمرشد الشخصي أن يساعدك كثيراً في التعرف الى نفسك أكثر. هنالك مثلاً الكثير من رجال الأعما أو أصحاب الخبرة في مجالات مهنية مختلفة سيرغبون بالتحدث إليك ونقل تجربتهم لك. ربما تستغرب من مدى استعدادهم للتعاون، ما عليك أنت هو فقط المبادرة وبطلب المشورة منهم بشكل مهني سواء كان لك بالتواصل المباشر معهم من خلال اللقاء وجها لوجه أو من خلال البريد الالكتروني أو موقع لينكد إن

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً