article comment count is: 0

10 رسائل للمدير: لا تهدم فريقك

كانت الحدود الفاصلة بين الإثارة والإسفاف، والأسلوب الجذاب تتلاشى، ذلك عندما سعت إحدى المؤسسات الصحفية لإتاحة مساحة أوسع للمنوعات، إلا أنها تعرضت لهجوم حاد، تحول إلى “هاشتاج”، مع دعوات للمقاطعة، وقتها ظهرت الحاجة لفريق كامل، من الشباب، بمواصفات خاصة، لتأسيس موقع للمنوعات، بمعايير دولية، قادر على المنافسة، يجذب القراء ويمتعهم، بين مسار التأسيس والهدم، نستخلص معًا بعض الدروس.

1. المعايير تبني وتهدم أيضًا

إعلان عن منحة لإعداد وكتابة الفيتشر، يتقدم نحو 400 شاب وفتاة، يستقر الاختيار على 90، يلتحق بالمنحة 20 بعد انتهاء المقابلات، القراءة والاطلاع، والقدرة على إنتاج الأفكار، والإلمام بقواعد وأساسيات الكتابة، كانت معايير الاختيار.

المعايير سلاح ذو حدين، في الطبيعي هناك معايير يحتكم الجميع لها، كلما كانت واضحة، وهناك اتفاق على أهمية عدم البعد عنها، كلما كان الفريق متماسكًا، دون ذلك يسعى من لهم مصالح خاصة في إعداد معايير تتناسب معهم، ومع من تربطهم بهم مصالح، هنا تفقد الكفاءات، وينهار فريقك.

2. بعض الترفيه لا يضر

لا يعني اهتمامك بإنتاجية فريقك أن تتسم أجواء العمل بالتوتر، والجدية الشديدة، عامل الترفيه مهم للغاية، طالما كان بشكل وحدود لا تؤثر على سير العمل. لذلك لم يكن مستغربًا وجود بعض الألعاب، والأنشطة، والموسيقى، التي تناسب كافة الشخصيات، فقط أدركنا جيدًا طبيعة كل شخصية، ما يؤثر عليها سلبًا وإيجابًا، وخلقنا جوًا يستوعب طاقاتهم.

3. التواصل المباشر نعمة

بإمكانك استخدام وسيلة التواصل الأفضل لضمان سير العمل، البريد الإلكتروني وسيلة رسمية واحترافية، ويناسب توزيع الأدوار وربما إبلاغ القرارات، “جروب الفيسبوك” ربما يكون جيدًا لتبادل الأفكار، “جروب واتساب” ربما يفيد في الأمور العاجلة، لكن في كل الأحوال اختفاءك خلف شاشة اللاب توب أو الكمبيوتر أو التليفون المحمول، ليس الأفضل، ويفقد فريقك الإحساس بوجودك، وتزداد الفجوة بينكم، وتبدأ المشكلات وتتراكم، ويظل التواصل المباشر وسيلة فعالة لضمان إيقاع العمل وضبط العلاقات بين أفراد فريقك.

4. فتش عن المركزية

تستطيع أن تكون مركزيًا، وتتخذ قراراتك بنفسك، ولا تعتمد على تفويض أحد، ذلك في حالة أن يكون فريقك صغيرًا، أما إذا زاد الفريق عن 20 شخصًا، يكون من المفيد هنا توزيع بعض الصلاحيات، لضمان سير العمل، دون أن تفقد التواصل المباشر مع الجميع، وإلا تحول فريقك إلى جزر منعزلة، وتأثر إيقاع العمل.

5. مدير كل يوم

تغير المديرين على فريق العمل يحدث حالة ارتباك، خاصة على فترات قصيرة، هذا ما تعرض له بطلنا، تعاقب عليه قرابة 8 مديرين في 4 سنوات، لكل منهم شخصيته وأسلوبه في الإدارة، وطريقته في التعامل، مما أنهى حالة الاستقرار، وأصاب الفريق بالارتباك، البعض فضل الهروب، وترك العمل، والباقي سقط في فخ الشد والجذب، مما انعكس على الإنتاجية، وبدأ التفكير في تسريح الفريق.

6. العزلة سم قاتل

الانخراط في أنشطة مع الفريق، والمناسبات الاجتماعية المختلفة، يساعد على تقوية فريق العمل وروح الانتماء.

حتى في اختيار مكان عمل الفريق، احرص على ألا يكون معزولًا عن باقي الفرق في المؤسسة، مع توفير قدر من الخصوصية، شعور فريقك بالعزلة من منطلق التميز، يصنع حالة من التضخم، ويؤثر على العمل.

7. تضخم ما قبل الانهيار

من الضروري دائمًا مراقبة سلوك أفراد الفريق، شخص واحد فقط لديه سلوك متعجرف أو متعالي، كفيل بأن يدمر باقي الفريق، الثناء المبالغ فيه وغير المبرر على أفراد فريقك، يصيبهم بحالة من التضخم، احرص على أن يكون الثواب والعقاب قائم على معايير، وإلا فقدت الأمور معناها وجدواها، وبدأت الأحقاد تتسلل إلى الفريق، ونصل إلى الانهيار.

8. بيئة العمل تحكم

مواصفات مكان العمل تؤثر بشكل مباشر على تماسك فريقك، لا تتصور إنتاجًا منهم في مكان سيئ التهوية، أو ضعيف الإضاءة، عندما يعمل التكييف في الشتاء ويصاب فريقك بنزلات البرد لا تسأل لماذا تزداد معدلات الغياب، ارتفاع الطاولات عن الأرض، وارتفاع الكرسي، ووضع الكمبيوتر، كلها تؤثر على عمل كل فرد في فريقك، لا تشكو من ضعف التواصل بين الفريق وكل منهم في غرفة منفصلة.

9. أنشطة خارج العمل

الأمر يشبه المدير الياباني، اليابانيون يعملون باجتهاد وتحت ضغط كبير، ويحرص المديرين على لقاء أسبوعي وحتى يومي، مع فريق العمل لتناول الغداء، والمشروبات، وكأنها رسالة غير مباشرة، نعم نعمل تحت ضغط، لكننا فريق واحد، وبيننا مساحات إنسانية، ولننسى ما مررنا به من أوقات شد وجذب.

10. الوضوح وتوزيع الأدوار

من المفيد دائمًا أن يعلم كل فرد في فريقك دوره، وطبيعة دور الآخرين، حتى لا تتداخل الأدوار، ويصبح التخبط سيد الموقف، ولا ينفصل ذلك عن الوضوح، في إبلاغ طلبك بدقة، في تحديد المهام، لا ضرر من اجتماع يومي توضح أجندة العمل، ومن يفعل ماذا، وتسأل كل فرد ما الذي سيفعله وكيف، حتى تضمن أنه يعلم بوضوح ما تريده منه.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً