من الطبيعي أن يمر علينا الكثير من المواقف التي تؤثر على حالاتنا النفسية سلبًا، سواء كانت هذه المواقف خارج العمل وبسبب أمور شخصية، أو بسبب مشكلة في العمل، وهذه الحالة يمكن أن تؤثر على انتاجيتنا في العمل وتدهور مستوى الإنجاز، وللحفاظ على مستوى الأداء عليك بالنصائح التالية:
تقبل حالتك المزاجية:
لا تكابر وتقول لنفسك أنا أستطيع العمل رغم حالتي النفسية، اعترف أمام نفسك بأنك تمر بلحظات سيئة، وافهم دومًا أن التقلبات المزاجية تمر على الجميع، فلا تتعامل مع حالتك المزاجية على أنها مشكلة وعبء، الحياة تصعد وتهبط، فتقبل الهبوط كما تتقبل الصعود، وإذا وصلت لهذه المرحلة من التقبل ستكتشف أن نصف العبء النفسي والضغط الذي يسببه المشكلة والعمل قد أزيح من فوق كاهلك، وهذه هي النقطة المطلوبة.
تذكر عملك الجيد:
كلما وجدت نفسك أمام عمل تعتقد أنك لا تستطيع إنجازه، وتجده يضغط على حالتك المزاجية السيئة من الأساس، تذكر أنك قد أنجزت مثله من قبل، بل وأصعب منه، والذي تغير هو فقط حالتك المزاجية، وإذا كانت المشكلة متعلقة بالعمل فلا تشغل نفسك بالقلق من المواقف التي يمكن أن يتخذها مديروك منك، فقط اعلم أنهم سيتذكرون أن أدائك في أغلب الأوقات كان جيد.
أجبر نفسك:
المهمة الموكلة لك في العمل في الغالب يكون لها موعدًا محددًا لتسليمها، وذلك الموعد هو وقت، والوقت لا يهتم بحالتك المزاجية، ومديرك أيضا، لذلك لا حل لذلك العمل سوى إنجازه، فأجبر نفسك على الجلوس على المكتب أو أمام شاشة حاسوبك لتنجز عملك، أجبر نفسك على العمل رغم حالتك النفسية السيئة، ستجد دومًا أنك لا تستطيع إنجازه، ولكن مع أول خطوة في المهمة المطلوبة، ستجد نفسك قد أنجزتها دون أية مشاكل.
افهم السبب:
سواء كانت المشكلة التي تضعك في حالة نفسية سيئة تخص العمل أم لا، فحل هذه الحالة هو فهم المشكلة وأسبابها وفهم طرق حلها، لا تتهرب من نفسك بهدف ألا تتأثر نفسيًا، واجه المشكلة وضعها أمامك وحدث نفسك في الأسباب والنتائج والحلول الممكنة، فالتهرب من المشكلات لن ينتج سوى تفاقم المشكلة، أما بداية التفكير في حلولها فيقلعها من جذورها، ويعود بحالتك المزاجية إلى وضعها الصحيح.
شارك أفراد فريق العمل:
ما زلنا مع المشكلات التي تتعلق بالعمل، والتي تسبب الحالة المزاجية السيئة، فإذا كانت مشكلتك داخل إطار العمل لا مانع من أن تشرك بعص زملاءك في العمل في المشكلة، فهم يعملون في نفس المكان تحت إدارة نفس الأشخاص، ويتعاملون مع ذات المهمات، لذلك فهم أكثر من سيشعرون بك وسيحاولون على الأرجح أن يقفون بجوارك وتشجيعك، ويمكن أن تفكر معهم بصوت عالي في الحلول الممكنة.
إجازة:
اأن تأخذ إجازة من العمل أو الابتعاد لفترة قد يكون الحل، وقد تبدأ الفترة بالعمل من المنزل لمدة يوم واحد، أو أن تنهي اليوم السيئ وتبدأ من الغد، وقد تصل الإحازة لأسبوع أو أكثر إذا وجدت أن كل الحلول غير مجدية وأنه لا حل سوى الابتعاد عن العمل لفترة، ولا تتهور وتتخذ قرارًا بترك العمل، فقط نسق عملك مع فترة إجازة لا تؤثر على إنتاجيتك، وحاول في تلك الإجازة أن تتيح لنفسك كل سبل الراحة والسعادة، لتعود إلى العمل بطاقة مشحونة وإنتاجية كبيرة.
أقرأ أيضا: النميمة والطاقة السلبية.. من أهم تحديات العمل اليومية