article comment count is: 0

العمل بدون أجر.. أحيانًا!

“إذا عملت، فلا تعمل بشكل مجاني”.. مقولة متعارف عليها في الأوساط العملية، وفي معظم الأحيان تكون صحيحة، ولكن في بعض الحالات من الجيد أن يعمل الموظف بشكل مجاني أو براتب قليل للفوز بمكاسب أكبر من المكاسب المادية، لتطوير ذاته وبدء المسيرة المهنية بالطريقة المثلى، فما هي هذه الحالات؟ ومتى بالضبط يقبل الموظف أن يعمل براتب قليل أو بشكل مجاني؟

1- إذا كان هذا هو الطريق الوحيد:

هناك العديد من الوظائف التي يتوفر في مجال عملها تدريبات بعائد مادي حتى ولو كان بسيطًا، ولكن العديد من الوظائف الأخرى لا يجد متدربيها هذه الفرصة أبدًا، وفي هذه الحالة يمكن للموظف المبتدئ أن يتدرب في شركة أو مؤسسة بدون عائد مادي.

يجب أن يحدد، حتى ولو بينه وبين نفسه، فترة لانتهاء هذا التدريب، فالخبرة التي سيكتسبها المتدرب ستساعده في البدء في مسيرته المهنية، ورغم أن العمل دون مقابل مادي غير محبذ، ولكن إذا لم يكن هناك تدريبًا عمليًا سوى ذلك النوع فلا بأس، وذلك في سبيل أن يحصل الموظف على الخبرة المطلوبة.

2- شركة الأحلام:

هناك بعض المجالات التي يسيطر فيها على السوق عدد قليل من الشركات فقط، وإذا كنت مبتدئًا في إحدى هذه المجالات فيمكنك أن تقبل العمل في إحدى هذه الشركات بما أنها شركة أحلامك.

وجودك كمتدرب في شركة أحلامك سيساعدك على الاستمرار في نفس المؤسسة فقط إذا أثبتت قوتك العملية، أو على الأقل سيساعدك هذا التدريب المتميز على بدء مسيرتك العملية بشكل أفضل من منافسيك في سوق العمل.

وفي هذه الحالة يمكنك أن تتنازل لفترة من الوقت عن العائد المادي مقابل تدربك في هذه الشركة، كما أنه يمكن للموظف أن يستغل تدريب مجاني في إحدى المؤسسات فقط ليقيم العلاقات العملية اللزمة لدفع مسيرته العملية إلى الأمام، فالعلاقات العملية لها دور كبير في حياة كثير من نجاحات رواد المهن والوظائف المختلفة.

3- العمل الحر:

يبتعد العديد من الموهوبين المبتدئين عن العمل الحر بسبب أن العمل الحر يعتمد على المهام، وكل مهمة تكون عبارة عن مهمة محدد يدفع مقابله طالب الخدمة مبلغا في العادة لا يكون كبيرًا.

ما لا يعلمه هؤلاء الموظفين أن العمل الحر مثله مثل أي عمل يمكن فيه أن يقبل الموظف بأبسط الأعمال لأن تلك الأعمال القليلة بعد تكاثرها هي ما تضمن دخلًا كبيرًا للموظف، كما أنها تدعم تقييمات الموظف المرتفعة على مواقع العمل الحر المختلفة، والتي تزرع الثقة في العملاء الجدد لهذا الموظف الحر، ولذلك ففي العمل الحر فإن التنازل عن تحصيل العوائد الكبيرة يعتبر استثمارًا في مستقبل العمل الحر.

4- مساعدة ذوي الخبرة:

واستكمالًا لمبدأ صناعة العلاقات المهنية، فيمكن للموظف في بعض المجالات مثل مجال المحاماة وغيره، القبول بالتدريبات المجانية أو الراتب القليل، وذلك في إطار البحث عن الخبرات لدى أصحاب التجارب والخبرات في مجال العمل، فيمكن للموظف أن يبحث عن شخص بدلا من أن يبحث عن شركة، وذلك إذا كان الموظف يريد أن يتعلم ويكتسب الخبرة من ذلك الشخص بالتحديد، وهذا حال الكثيرين في العديد من المجالات.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً