التسويق الشخصي هو الميزة التنافسية التي تتمتع بها وتجعلك منفردًا بين جميع منافسيك في سوق العمل نتيجة تسليط الضوء عليها ووضعها محط أنظار المهتمين، من خلال بناء سمعة جيدة لك في مجالك، فهناك الآلاف حول العالم جنوا نتائج كثيرة مبهرة بسبب ما استثمروه في التسويق الشخصي.
للتسويق الشخصي فوائد متعددة بعضها قصير المدى وبعدها طويل المدى ويمكن أن نسرد فوائدها في السطور التالية:
اختصار الوقت والجهد:
في وسط العديد من طلبات التقديم على أي وظيفة أو منحة، يبحث المسئول عن التوظيف عن من يلبي تطلعاته ويثبت أفضليته ببصمة ظاهرة، التسويق الشخصي يساعدك على التفرد ويجعلك على قمة المرشحين للفوز في وقت قياسي.
تحقيق أهدافك المهنية:
التسويق الشخصي يساعدك على الوصول إلى ما تتطلع إليه مهما كان، مقابلة عمل أو ترقية أو شراكات أو أن تصبح رائد اجتماعي مؤثر.
المصداقية:
أهم ما يميز المرشح للعمل هو مصداقيته، التسويق الشخصي يحقق لك ذلك، سمعتك في مجالك تجعل الأنظار مصوبة نحوك، ليس هناك مجال للتشكك أو التردد في التواصل معاك.
من أين تبدأ التسويق الشخصي؟
أنا شخصيًا أعتمد على طريقة تعرف بـ Personal Branding Canvas وهي طريقة معتمدة من عام ٢٠١٣ تتميز بسهولتها وبساطتها وتأثيرها الكبير، بالإضافة إلى وضوحها عن طريق مجموعة من الأسئلة عليك إجابتها لتضع لك صورة كاملة عن ما يمكن أن تخطط له الفترة القادمة.
تبدأ في أول قسم إجابة أسئلة متعلقة بماهيتك وما تقوم بفعله ونقاط القوة المتعلقة بيك، وقادرة على جذب الأنظار حولك.
القسم الثاني متعلق بـ جمهورك المستهدف ومستقبل ما تقدمه، تجيب فيه عن أسئلة هامة متعلقة بالقيمة المضافة التي تمتلكها، وسبب انجذاب الجمهور لك، وطرق للوصول لما تقدمه، ومن هم جمهورك المستهدف؟
القسم الثالث والأخير متعلق بـ العائد على الإستثمار من وراء التسويق الشخصي، ما الذي تريده؟ وما النتائج التي تنتظرها؟
أبرز أمثلة التسويق الشخصي يمكن أن نتناولها في شخصيات مثل:
محمد عمر – الإعلانجي
محمد عمر هو مدير التسويق في شركة إيفينتوس وأحد مؤسسي منصة “إعلانجي”، وهي أكبر ناشر عربي متخصص في كل ما هو جديد في صناعة الإعلانات والتسويق من أخبار وتقارير ومقالات وفيديوهات تعليمية بهدف مشاركة أفضل الخبرات العملية في مجال التسويق والإعلانات وريادة الأعمال والبيزنس بشكل مبسّط.
استطاع عمر من خلال “إعلانجي” وتدويناته عليها أن يميز نفسه كمتخصص في مجال الـ Branding وكيف يمكن أن يكون بمثابة طوق نجاة لأي شركة تبحث عن مدير تسويق ناجح ومبدع.
نينا مفلح – فتاة أردنية أبهرت Airbnb
تقول نينا مفلح “أدركت بعد إرسالي مئات النسخ من سيرتي الذاتية إلى عشرات الشركات خلال العام الماضي، أنّ مقاربتي للأمر كانت خاطئة، حيث وجدت أني قد وصلت إلى طريق مسدود.”
قررت نينا مفلح أن تستغل قدراتها التسويقية في خلق سيرة ذاتية غير تقليدية فقد قامت بتصميم موقع الكتروني، عرضت فيها ما يمكن أن تقدمه لشركة أحلامها وأضافت حلول وأفكار ستقوم بتنفيذها في حال تعيينها. وبعدها راسلت Airbnb على موقع تويتر وانتشر الخبر حول العالم كله.
النتائج كانت مذهلة، موقعها حقق اكثر من ٤٠٠ ألف زيارة، وحسابها على لينكيدإن حقق ما يزيد عن ١٤ ألف مشاهدة، حازت على مقابلة عمل بشركة أحلامها ونالت المئات من مقابلات العمل.
جاسون زووك – I wear your t shirt
من شاب يعاني من البطالة لرائد أعمال استطاع أن يجني مليون دولار.
ببساطة استطاع جاسون زووك أن يصنع من نفسه أداة تسويقية من خلال مشروعه المبدع الذي توجه به للشركات يعرض عليهم أن يرتدى تيشيرت يحمل شعارهم وأي رسالة يرغبون في نشرها.
في خلال خمس سنوات من ٢٠٠٩ لـ ٢٠١٣ ساهم زووك وفريقه في صناعة أكثر من ٣ آلاف فيديو ونشر أكثر من ١٢ ألف صورة ظهروا فيهم بتيشيرت يحمل شعار عملائهم.
بلغ عدد عملاء زووك ١٦٠٠ شركة صغيرة والعديد من منظمات المجتمع المدني والمطاعم وغيرها.
انتقل زووك الآن لنشاط آخر معتبراً IWYT فكرة مناسبة للوقت الذي ظهرت فيه، ولكن مع التطور التكنولوجي قرر السعي نحو ابتكار افكار جديدة للاستثمار.
هل اشتعلت شعلة حماسك وتشعر بالإثارة؟ هذا أمر جيد عليك الحفاظ على هذه الروح حتى نلتقي في تدوينتي القادمة “خطوات التسويق الشخصي”.