شكوى شبه عامة، أصبح الحفاظ على عادة القراءة وصداقة الكتب شيئًا صعبًا هذه الأيام، البعض يتهم التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي واستهلاكها للوقت، والبعض يتهم سرعة روتين الحياة، شكوى تصدر ممن كان يطلق عليهم “دودة قراية” ومن المستهلكين العاديين للكتب.
يزداد الأمور صعوبة عندما يتعلق الأمر بهؤلاء الذين يريدون أن يخطو خطواتهم الأولى في عالم القراءة هذه الأيام، فهؤلاء لم يعرفوا الطريق يوما ما ولم يتذوقوا متعة التهام الأوراق، فتحول الأمر إلى تحدي كبير لا يمكن تجاوزه، إليك 5 نصائح بسيطة تضعك على طريق الألف ميل.
1. اقرأ ما تحب
القراءة فعل قيم لذاته وليس لنوع معين، لذلك لا تنصاع لمن يخبرك بضرورة القراءة في مجال معين، اقرأ ما تحب، ودون أن تشعر ستنمو عضلة القراءة وستبحث عن المزيد من خارج منهجك الشخصي وما تحبه.
قراءة ما تحب بداية جيدة جدًا لدخول عالم الكتب، ولا تخجل أبدا من تفضيلاتك، أن تقرأ مجلة “ميكي” خير من ألا تقرأ أبدًا، حتى وإن غزا الشيب رأسك.
2. قليل دائم
تلك المقولة الذهبية يمكن تطبيقها وملاحظة نتيجتها بوضوح في عالم القراءة، قليل دائم خير من كثير منقطع، 5 ورقات يوميا قبل النوم، تعني الانتهاء من كتاب صغير الحجم أسبوعيًا وهو ما يعني أربعة كتب شهريًا.
بعد ستة أشهر عندما تنظر خلفك ستشعر بالفخر، وستتحمس للمزيد، خاصة عندما تلاحظ أن 5 ورقات لا تعني الكثير من الوقت، أنت تقضي أضعاف هذا على مواقع التواصل الاجتماعي يوميًا.
3. الحجم لا يهم
من الأمور المشجعة جدًا هو شعور الانتهاء من قراءة كتاب ما، لذلك لا ينصح بالكتب كبيرة الحجم سواء كنت عائد للقراءة بعد طول انقطاع أو كنت في بداية طريقك، سيتحول الأمر إلى شعور بالإحباط من عدم قدرتك على الانتهاء من كتاب واحد لمدة طويلة، بالتأكيد الأمر لا ينطبق على كل الكتب كبيرة الحجم، يوما ما ستحمل بين يديك كتاب ثقيل جدًا وتتمنى ألا ينتهي أبدًا حتى تدوم المتعة.
4. التشجيع الذاتي
طريقة مشهورة للحفاظ على أي روتين، ضع أمام عينك في مكان ظاهر، جدول بأيام الأسبوع وكلما انتهيت من روتينك ارسم علامة x كبيرة على هذا اليوم، المخ يرتاح مع رؤية تلك العلامة فهي تعني إتمام المهمة المتفق عليها، يمكن تطبيق تلك الطريقة في أي روتين وبالتأكيد في روتين القراءة.
5. سلاح ذو حدين
لا أضمن لك نتيجة هذه النصيحة، هناك الكثير من التجمعات التي تساعد على القراءة تحمل اسم “نادي الكتاب”، مجموعة من الأشخاص يتفقون في بداية كل شهر على قراءة كتاب معين ويلتقون في نهاية الشهر لمناقشته.
قد يساعدك هذا في الحفاظ على عادة القراءة، لكن يعيب تلك الطريقة تباين الأذواق، فالكتاب المختار ربما لا يناسب ذوقك ولا يريحك، فتتحول عملية القراءة إلى واجب ضاغط على أعصابك، لذلك يفضل الاعتماد على هذه الطريقة في مرحلة متقدمة جدًا.
وجودك في هذا المقال يعني أنك تريد، وهي بداية جيدة، رحلة سعيدة، أتمنى لك ألا تعود منها أبدًا.