التفكير الإبداعي لا يعني دائمًا أن نأتي دائما بفكرة جديدة كليا، فهنالك الكثير من المنتجات والخدمات التي نستخدمها في حياتنا اليومية ظهرت نتيجة تطوير منتجات أو خدمات قديمة.
ومن أمثلة ذلك الهاتف الذكي الذي جاء من تطوير فكرة الهاتف الثابت، أو جهاز الكمبيوتر المحمول الذي جاء كتطوير للكمبيوتر المكتبي، وكذلك هنالك بعض المنتجات التي تخرج إلى الوجود من خلال دمج أكثر من منتج معا مثل دمج الهاتف والكاميرا الذي تحول إلى الهاتف الذكي.
طريقة تطوير الأفكار أو المنتجات القائمة سكامبر SCAMPER هي واحدة من أدوات وطرق التفكير الإبداعي، ولعل هذه الطريقة من أكثر الطرق عملية والتي يمكن تطبيقها بسهولة كبيرة على المنتجات أو حتى على الخدمات التي تقدمها الشركات.
سكامبر تعني الانطلاق، أو الجري، والعدو، بمرح، كل حرف من الحروف السبعة في كلمة SCAMPER يشير إلى الحرف الأول من الكلمات أو المهارات التي تشكل في مجملها “قائمة توليد الأفكار” وهي:
1- الاستبدال Substitute: ويعني أن تبدل شيئاً ما في المنتج أو الفكرة بشرط أن يتغير إلى الأفضل، هل يمكن تغيير بعض العناصر أو المكونات؟ واسأل نفسك: ما الذي يجب تبديله في هذا حتى يصبح أفضل.
2- الدمج combine: أن تضيف فكرة إلى الشيء فيصبح أفضل وأحسن أو أن تدمج شيئين معًا، واسأل نفسك: ماذا أستطيع أن أضيفه إلى المنتج هذا حتى يتحسن أدائه، أو كيف يمكن دمج المواهب والموارد لتوليد طريقة جديدة في الإنتاج.
3- التكيف Adapt: يعني أن تغير في مواصفات أو خواص الشيء حتى يتكيف مع البيئة الجديدة له أو حتى يتناسب مع الحالة الجديدة، ما هو السياق او السياقات الأخرى التي يمكن استخدام هذا المنتج فيها، واسأل نفسك: ما الأشياء التي يمكن تعديلها.
4- كبّر Magnify: غير في الشيء سواءً المساحة أو الشكل، هل يمكن تغيير المعنى أو اللون، أو الحركة، أو الصوت، أو النكهة أو الشكل؟ واسأل نفسك: ما الشيء الذي يمكن تكبيره وتوسيعه حتى يتحسن الأداء.
5- الاستخدامات الأخرى Put to Other Uses: كيف سيكون أداء هذا المنتج في ظروف او مواقع أخرى؟ وأسأل نفسك: كيف أستطيع أن استخدم هذا الشيء بصورة مختلفة أو لشيء آخر؟
6- الحذف Eliminate: اسأل نفسك ما الشيء الذي لا أحتاجه في هذه الفكرة وأستطيع حذفه؟
7- أعد ترتيب Rearrange or Reverse: ماذا يحدث لو عكست هذه الفكرة؟ كيف أستطيع أن أغير في ترتيب الفكرة؟
كيف تعمل سكامبر
أولا: اختيار منتج أو خدمة أو فكرة موجودة حاليا والتي نرغب في تحسينها أو تطويرها.
ثانيا: تطبيق الخطوات التي شرحناها من خلال طرح الأسئلة المرفقة في كل خطوة حول المنتج أو الخدمة أو الفكرة التي قمنا بتحديدها في المرحلة السابقة.
ثالثا: مراجعة الإجابات التي تم الحصول عليها من خلال طرح الأسئلة السابقة، هل أي منها يمكن ان يكون الحل الذي يتم البحث عنه؟ هل يمكن استخدام أي من الإجابات لإنتاج منتج جديد او تطوير المنتج الحالي؟
النقطة الإيجابية في طريقة سكامبر هو إمكانية تطبيقها مع فئات عمرية مختلفة بدء من عمر 3 سنوات إلى الناضجين والعاملين وطلبة الجامعة، كمان أن استخدام تلك الطريقة له نتائج إيجابية مثل تنمية الخيال الإبداعي وتنمية مهارات التفكير بشكل عام وبناء روح الفريق