“مبروك المدام حامل ” ..الحمل هى حد أسعد الأمور التي تنتظرها الكثير من النساء بشكل عام، ومعها أيضاً تبدأ رحلة التعب الجسدي والاستعداد لاستقبال تغييرات كبيرة في الحياة. وعندما تكونين امرأة عاملة تزداد الأمور إرهاقًا، خاصًة إن كان لديك أطفالًا بالفعل، في هذا المقال سنقوم بسرد بعض النصائح التي يمكنها أن تساعدك في تقليل الضغط عليى وكيف يمكنك الموازنة بين الحمل والعمل، وحتى نلقى الضوء أكثر بمناسبة أعياد الأمومة والمرأة على هذا العبء الذى تحمله المرأة وحدها فى معظم الاحيان.
أعلني خبر حملك للجميع
الخطوة الأولى هى أن تعلنى خبر حملك، ولكن لا تتعجلي تمامًا، ولا تخبري الجميع بمجرد معرفتك بالأمر، قد يكون الشهر الثالث أو الرابع مناسبين أكثر، وأقصد بذلك أنه عليك إخبار الجميع بحملك حالما تشعرين بضغوطات الحمل التي ستتطلب منك تغييرات في عملك وحياتك وإلا يمكنك مشاركة ذلك مع زميلاتك فقط لأجل الفرحة. عندما يحين الوقت المناسب أخبري المدير لكي يتخذ إجراءات أو يضع في الحسبان أنه ربما تتغير بعض الأمور في عملك بسبب ذلك، هذا هو الهدف من إخباره بالأساس. وإن قررتي إخباره من المفيد إخبار زملائك في العمل ليقدروا ذلك ويتفهموا التغييرات التي ستطرأ على العمل.
أعرفي حقوقك في العمل
لنعترف أن خبر حملك في مقر العمل ليس خبراً ساراً كثيراً في عالمنا العربي، فهو يعني أن العمل سيتأثر بسبب غياب فرد أو قلة إنتاجه، ولهذا عليك معرفة الحقوق القانونية لك كحامل، وما الذي يجب أن تفعليه، وذلك بالتأكيد يعتمد على نوعية وظيفتك. يمكنك اختيار العمل بدوام جزئي أو أخذ إجازة بدون مرتب أو العمل من المنزل. وفى المقابل عليكي ألا تتقاعسي عن العمل بمجرد معرفتك بحملك، إن كانت صحتك بخير وتشعرين أنه بإمكانك العطاء، فيمكنك العمل من المنزل في أيام معينة، والتركيز على أداء العمل فعليًا وإنجازه بدلًا من حضورك الصوري، فالإنتاجية هي الاهم، في حالة أنك كنتي قادرة على ذلك.
استعدي صحياً جيداً لهذه المرحلة
عند بدء الحمل ستكون أولى المراحل المهمة والواجبة عليك هي الاعتناء بصحتك، عليك الاهتمام بصحتك وعدم الوقوف كثيرًا أثناء العمل،وتجنبي الإجهاد بشكل عام، وبجانب ذلك عليك الاستعداد لشعور الغثيان المصاحب للثلاثة شهور الأولى من الحمل، ويمكنك إحضار كيس بلاستيك ومناديل للتهيئة للاستفراغ في أي وقت، وأي أعراض صحية خاصة عنك عليك الاعتناء بها واستشارة طبيب.
هيئى لنفسك بيئة عمل مريحة
إن كنتي ستستمرين في العمل حتى نهاية فترة حملك فعليكي تهيئة بيئة عمل مناسبة وصحية لجسدك أكثر مما مضى وممارسة بعض العادات الإيجابية التي ستضفي عليكِ بعض الراحة مثلًا:إذهبي إلى الحمام كل ساعة حتى لا تضغط مثانتك على بطنك فتشعرين بالاختناق.يمكنك خلع حذائك وإحضار شيء مريح تضعي عليه قدميك، ولا ترتدي الحذاء طوال الوقت إن كان بإمكانك الجلوس، عليك التخفف من كل ما قد يضغط عليك ولو قليلًا.
أحضري وسادة مريحة لكرسيك وإن كان الكرسي غير مناسب لك الآن يمكنك تبديله بكرسي أوسع حتى تضمني لنفسك البقاء براحة جسدية.من المهم الموازنة بين الوقوف والجلوس، حسب وظيفتك، ولكن لا تجلسي طوال الوقت أو تقفي طوال الوقت أفصلي بين الامرين من وقت لآخر. كما عليكي ارتداء ملابس مريحة تتناسب مع التغيرات التي تمرين بها.
للزوج دور أكبر الأن
تغير الزمن الآن ومن المهم أن يكون للزوج دور فعال فيما يحدث معك، ولهذا عليكم مشاركة الكثير من تفاصيل ومهام الحياة اليومية التي كنتِ تقومين بها بمفردك، هذا سيخفف جزء كبير من العبء، بجانب ذلك عليكِ أن تركزي على الراحة وتعتبريها أهم هدف لديكِ في فترة حملك، ولا ترهقي نفسك بالخروج خاصًة إن طلب منك الطبيب تحاليل أو كشوفات إضافية، لا ترهقي نفسك واذهبي في مواعيد تناسبك، وحبذا لو كان الطبيب قريبًا من بيتك استمتعي بفترة حملك وقدمي لنفسك كل سبل الراحة حتى تبدأ الأمومة براحة وهدوء كذلك.
المصادر:
https://www.verywellfamily.com/juggle-pregnancy-and-work-3545029
https://www.whattoexpect.com/pregnancy/working-while-pregnant