متى أخر مرة قرأت فيها وأنت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي أن أحدهم سعيد في عمله؟ الأغلبية العظمى يعبرون عن سخطهم صباحًا ومساءً، وغالباً لاتخرج هذه الشكوى عن 5 أسباب هى التى ينشغل بها التعساء فى أعمالهم للتعبير عن سخطهم المستمر، والحقيقة أنه ربما يرى البعض أن هذه الأسباب لا تصل إلى أن كونها سبباً فى كل هذه التعاسة لإنها امور طبيعبة تحتمها طبيعة عملك، فلا تحاول الأنشغال بها حتى لا تتحول إلى إنسان تعيس يصدر طاقة سلبية لمن حوله فى محيط العمل، مما يؤثر على بيئة العمل وانتاجيته ،وتأخذ بجدارة لقب “أتعس واحد فى الشغل”.
إليك 5 أسباب ربما الإنشغال بها طول الوقت قد يحولك دون تشعر إلى “أتعس واحد فى الشغل “:
1- ساعات العمل
مهما كان عملك مريح، فإن 8 ساعات من العمل ،وتصل في بعض الأحيان إلى 9 بعد إضافة ساعة للراحة الإجبارية، مدة ليست قصيرة من يومك ، خاصة مع إضافة نصف ساعة كحد أدنى ذهاب وعودة من وإلى العمل ، وكذلك ساعة قبل الذهاب إلى العمل للاستيقاظ، ستكتشف أن تقريبا أكثر من نصف اليوم قد تم استهلاكه، وهو ما يراه البعض أمراً محبط. وهناك بعض الأصوات التي تنادي بتقليل عدد ساعات العمل لإتاحة فرصة أكبر للاستمتاع بحياتك، والحقيقة إن ذلك هو قانون العمل الذى يسرى على الجميع.
2- الروتين أم التجديد
من يذهب يوميًا لنفس المكتب ويمارس نفس المهام يشكو ويتمنى أن يرى وجوه جديدة ويواجه تحديات جديدة، أم من تكون طبيعة عمله خالية من الروتين، يشكو من عدم الاستقرار وعدم معرفة ما سيحدث، الجميع يستكون فلا تشغل بالك بالأمر واجتهد وتعلم واتقن عملك فلا يوجد شيء به مميزات فقط.
3- الفلوس بتغير النفوس
أمر شديد الندرة أن تجد من يكفيه مرتبه ويرضيه، نبدأ من الكفاية، مهما زاد الراتب زادت الطلبات، ومع زيادة دخلك يزيد طموحك وهو ما ينقلنا للنقطة الثانية، الرضا، طالما شعرت أنك في ضائقة مادية لن تشعر بالرضا، الحل يكمن في السيطرة على الطموح مع زيادة الدخل، وهو أمر صعب يحتاج للكثير من التدريب.
4- كله رايح
يقف الإنسان كثيراً أمام نفسه ويسأل ما جدوى كل هذا، ما هي المحطة الأخيرة التي سأصل إليها، وعندما تغيب الإجابة يغيب الحماس والقدرة على العمل والإبداع، الخطط القصيرة والطويلة مهارة يكتسبها الإنسان بالتجربة، تحتاج إلى وضع أهداف قريبة ، أن تحدد هدفًا تريد الوصول إليه في عملك وآخر تريد الوصول إليه عن طريق ما تكسبه من مال سيساعدك كثيرا على الشعور بجدوى ما تفعله.
5- أنا مؤثر إذن أنا موجود
مهما كان عملك، فهو مؤثر في مسيرة الإنسانية بالكامل وكل من حولك، البعض يغفل تلك الحقيقة لا يحتاج الأمر أكثر من عين الطائر المحلق، الذي يرى من أعلى نقطة كل ما يحدث على الأرض، عملك يساعد من حولك في جعل حياتهم أفضل، يبدو الأمر واضحاً في بعض المهن والوظائف، لكن في أغلب الأحيان لا يرى البعض ذلك، لذلك فكر دائماً في قيمة عملك وتاثيره على محيطك، هذا بالتأكيد سيجعلك أكثر حماساً وأكثر سعادة مع كل إنجاز صغير تحققه.