article comment count is: 0

هل أنت ابن البطة السوداء؟

“هو أنا ابن البطة السودا” .. جملة نقولها ونسمعها عندما يشعر الشخص بالظلم أو التهميش، وتعود المقولة إلى رواية “البطة القبيحة” للكاتب الدنماركي “هانس كريستيان أندرسن” الذي نشرت عام 1844 وأصبحت رمزًا للمختلف الذي يتعرض لتفرقة أو انتقاص لحقه دون سبب موضوعي.

واحدة من أكثر النقاط المثيرة للجدل في عملية التوظيف، خاصة في حالة وجود “شخصية” واضحة للشركة أو توجه ما لصاحبها أو العاملين بها، هي رفض أو قبول المختلفين عن تلك الثقافة أو التوجه؛ قد يكون هذا التوجه ديني، سياسي، اجتماعي، بعض الأصوات ترفض ذلك في محاولة منهم إقامة روح العدل، بألا يظلم شخص لمجرد أنه لا ينتمي لثقافة أو بيئة الشركة، وأصوات أخرى ترى أن الاختلاف سيعطل حركة سير العمل وسيخلق العديد من المشاكل.

إليك 5 أسباب تجعل قبول المختلف ثقافيًا أمرُا منطقيًا في بعض الحالات:

1. التحدي يصنع الفرق:

ربما تجني ثمار وجود عنصر مختلف عن بيئة العمل عن طريق تحدي ذاتي يشعر به الموظف الجديد، هو يريد إثبات نفسه على عدة مستوايات، بعض الأشخاص ينتجون بشكل أفضل إذا وضعت أمامهم تحدي من نوع خاص، مثل محاولة الانسجام مع ثقافة جديدة ومختلفة وفي نفس الوقت إثبات الأحقية بالمنصب.

2. إقامة العدل:

إذا كنت من مدرسة أن الفيصل الوحيد هو كفاءة الشخص المهنية، قدراته ومهاراته وما يمتلكه من خبرة، سترى أن تقييم شخص بناء على ثقافته أو معتقده الديني أو وضعه الاجتماعي ظلم، والعدل أن يقف الجميع سواسية كأسنان المشط أمام نفس الامتحان ومن يحصل على النتيجة الأعلى هو الأولى بالوظيفة.

هل شعرت من قبل أنك ابن البطة السوداء؟

View Results

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

3. تدريب عملي:

إضافة عنصر مختلف هي فرصة لتعلم تقبل الآخر واكتشاف مناطق التشابه وتجاهل مناطق الخلاف، خاصة وأن الحياة العملية بها الكثير من المواقف التي تشبه تلك الحالة، لن تجد الأرض ممهدة لك في علاقاتك العملية، ستضطرك الظروف للتعامل مع أشخاص كنت تظن أنهم أبعد من محيطك ودوائرك، حيث لا يوجد فرصة لمقابلتهم أو النقاش معهم ومحاولة الوصل لنقطة تفاهم.

4. احتياج مستقبلي:

من وحي النقطة السابقة، لو بيئة العمل بالكامل متماثلة، جميع عناصرها من نفس الثقافة ويفكروا بنفس الطريقة، ربما يعطلك ذلك يومًا ما عن التواصل مع جهة أخرى أو شركة أخرى بسبب غياب ذلك العنصر ممثل الجهة المختلفة أو الجديدة، المهام الخارجية على سبيل المثال تحتاج إلى شخص يستطيع التعامل والتكيف مع كافة الثقافات والطبقات الاجتماعية.

5. حل خارج الصندوق:

أي ثقافة أو بيئة عمل بها عيوب، ربما إضافة عنصر مختلف يكون بهدف إصلاح ذلك العيب، كأنك تأتي بشيء جيد من ثقافة أخرى وتضيفه إلى ثقافتك، حل خارج الصندوق يحتاج لمن يتفادى مناطق الخلاف ويستفيد من هذا العنصر الجديد، وهو ما يتطلب عين خبيرة أثناء الاختيار.

عموما تتغير الثقافة العامة للشركات وأصبح هناك سؤال في أذهان الجميع، هل نريد من يتماشى مع ثقافة المكان أم نريد من يضيف إلى ثقافة المكان؟

السؤال الذي قد يدفع الجميع لإعادة النظر في طريقة التعيين التي يقيم بها المتقدمون لأي وظيفة، بل قد يجعل البعض يتعمد البحث عن من لا يناسب ثقافة المكان على أمل إضافة صفة جديدة لبيئة العمل.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً