article comment count is: 0

التأمين الاجتماعي من أجل جودة أفضل

معظم الشركات تعتقد أن عدم التأمين على موظفيها يوفر لهم الكثير من المال، ولكن الواقع ينفي ذلك لأن يوجد العديد من الدراسات التى أثبتت أن التأمين الاجتماعي للموظفين يزيد من الإنتاج النهائي للشركات، ربما أيضًا الكثير من الموظفين ليس لديهم وعى تأميني كافي يجعلهم يطالبون بالتحقق من إدراجهم في التأمينات الاجتماعية والتعرف على تاثيرها على جودة عملهم.

ما هي التأمينات الاجتماعية؟

التأمينات الاجتماعية هو نظام تفرضه معظم الدول بما فيهم الدولة المصرية من أجل حماية العاملين بجميع القطاعات سواء كانت الحكومية أو الخاصة، ويتم خصم جزء من المرتب ويورد إلى صندوق التأمينات المعني بتأمين الموظف وعائلته ضد كبر السن والأمراض المزمنة وإصابات العمل والعجز عن العمل، وإجازات رعاية الطفل، والبطالة (مثل حالات التصفية أو الفصل التعسفي) أو الموت.

فى البداية اقتصر التأمين الاجتماعي على موظفي الحكومة فقط، ومع تطورات الأوضاع اُصدر قانون فى عام 2020 بتوحيد جميع أنواع التأمينات فى صندوق واحد، وإلزام أصحاب الشركات بالتأمين على موظفيها، لتكون النسبة التي تخصم من الموظف هي 18.25% من المرتب، وتزيد النسبة من القطاع الخاص كل سنة بشكل نسبي، بالإضافة إلى 21% كنسبة محددة للعاملين بالخارج من مرتبهم المثبت في عقد العمل.

الأمان الوظيفي:

عندما يتم توفير ضمان للاحتياجات الأساسية للعامل مثل الحق الرعاية الصحية والاطمئنان فى حالة حدوث أى إصابة، فهذا الأمان الوظيفي يزيد من كفاءة الموظف أثناء العمل، بينما تقل جودة العمل حينما يفتقد الموظف هذه الضمانات للاحتياجات الأساسية بعد انسحاب التأمين من الحياة العملية؛ حيث انخفضت نسبة التأمين من 58% من إجمالي الموظفين فى مصر فى عام 1998 حتى وصلت 30% في عام 2018.

عملت الدولة فى عام 2019 على تحسين تلك الأوضاع حيث قامت بتوحيد نظام التأمين، بالإضافة إلى تخفيض أسعار اشتراكات التأمين مع زيادة المعاش التقاعدي بشكل دوري؛ ليحاول اللحاق بعملية التضخم المتزايدة.

كان من أهم الخطوات التي اتخذتها الحكومة فى ملف التأمين هو اعترافها بحق العمالة غير المنتظمة في التأمين، وهذا لرفع مستوى جودة العمل داخل جمهورية مصر العربية.

كيف يتهرب أصحاب العمل من التأمين الاجتماعي؟

يوجد بعض الحيل التي يلجأ لها أصحاب الشركات لعدم توفير حق التأمين الاجتماعي، وهذه العلامات إذا وجدتها فى شركتك الجديدة عند إمضاء العقد، تأكد أنها ليست بيئة عمل إيجابية ولا تحافظ على حقوقك:

  • لا يوجد عقود عمل للموظفين تنص على متطلبات العمل وتفاصيل المرتب وحقوقك فى التأمين.
  •  العقد غير طويل الأمد، إى أنه ينتهي بعد 6 شهور فقط، ثم يجدد عقد عمل آخر.
  • تسجيل مرتبات أقل من الحقيقية في العقود.
  • معرفة أنه يتم تسجيلك في التأمينات بعد 14 يومًا من كتابة العقد وبداية العمل.

اللجوء لمكتب العمل:

إذا تضح لك أن الشركة التي تعمل بها لا توفر لك التأمين الاجتماعي، فيجب عليك أن تطلب من إدارة الموارد البشرية ذلك الحق، وإذا لم يكن هناك استجابة فعلية، عليك الذهاب إلى مكتب العمل التابع للشركة وتقديم شكوى بأنه لم يتم إدراجك فى التأمينات الاجتماعية، أو توضيح طريقة التهرب التي تقوم بها شركتك مع إثبات عملك فى تلك الشركة.

تقديم شكوى في مكتب العمل إلكترونيًا:

وهناك طريقة لتقديم الشكوى إلكترونيًا عن طريقة هذا اللينك ويحتاج مكتب العمل للنظر فى تلك الشكوى 45 يومًا، أما إذا كانت شركة تابعة للقطاع الخاص فانتظر الرد بعد  15 يوم فقط.

هل يوجد نظام تأمين اجتماعي للعمل الحر؟

فإذا كنت تعمل بنظام العمل الحر وتريد أن تتمتع بمميزات التأمين الاجتماعي عليك أن تقدم إقرار ضريبي فى الربع الأول من العام، ويمكنك معرفة مأمورية الضرائب التابع لها من هنا، وتقدم لهم هذا الإقرار، ومن مميزات هذا الإقرار هو سهولة التعامل مع البنوك والتمتع بالتأمين الاجتماعي مثل أي موظف.

في النهاية عليك معرفة تفاصيل العقد ومدته بدقة، وموقف الشركة بشكل عام وموقفك الخاص كموظف من التأمينات الاجتماعية، وتحدد الأنسب لك في كل خطوة مهنية.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً