بالرغم من أن رمضان هو شهر الروحانيات والطقوس الخاصة، إلا أنه يمتزج بكثير من الإرهاق والتكاسل عن العمل بشكل عام.
يعد الأسبوع الأول هو الأكثر إرهاقًا على الجميع، إذ يتغير السلوك الشخصي اليومي بسبب تغير وقت الوجبات ومواعيد العمل، وإذا نجح الشخص في التكيف خلال الأسبوع الأول عادة ما يمر الشهر بسهولة ويسر، في هذا المقال نستعرض لكم بعض الحلول والاقتراحات لضبط أسبوعك الأول في العمل في شهر رمضان.
اِضْبِطْ جدول نومك وعملك
من أبرز الأشياء التي تتغير بحلول شهر رمضان هي النوم ومواعيده، وقت السحور والإفطار يحددان ويتحكمان في كل شيء، ولهذا يجب أن تستعد نفسيًا لذلك، لا يمكن تحديد بشكل قاطع أي المواعيد أفضل للعمل، في حال كان العمل من المنزل/عن بعد، هل الوقت الأمثل هو قبل الإفطار أو بعده؟
الأمر يختلف من شخص لآخر لذلك أيًا كان تفضيلك والوقت الذي تعمل فيه بحيويه أكثر، رتب جدول مواعيدك وحدد ساعات العمل المحددة لك يوميًا، ورتب متى ستنام ومتى ستبدأ، حتى تتمكن من التكيف على ذلك طيلة الشهر، ويستحسن أن تبدأ بذلك قبل رمضان بيومين أو ثلاثة.
خطط مقدمًا لجدول أعمالك
يفيد التخطيط والترتيب المبكر على إنجاز كثير من المهام بصورة أفضل والبعد عن العشوائية في الأداء، من الجيد أن تقوم بالتخطيط لعملك خلال شهر رمضان كله، يمكنك كتابة ذلك في جدول، وتحديد المهام التي ستقوم بها يوميًا، إن كنت سترتب كل شيء بوقت محدد فضع المهام الأهم في البداية والاجتماعات ومكالمات العمل، حتى يكون لديك الطاقة الكافية لإنجازها.
ضع بدائل لبعض المهام التي يمكن أن تؤجلها، مثل أن تضع وقتًا في اليوم التالي وتخصصه للمهام المؤجلة أو الغير مكتملة، يمكن أن تركز على هذه النقطة قليلًا في الأسبوع الأول، لأنه يكون الأصعب في التكيف، وتقللها في الأسابيع الباقية.
تهيئة مكان مناسب للعمل
مكان العمل أمر مهم للجميع، فإن كنت تعمل من المنزل، يجب أن يكون لك مساحتك الخاصة التي ستعمل بها، واحرص على أن تتجنب جميع المشتات، وحافظ على مكان عملك بسيطًا قدر الإمكان.
حين تبدأ العمل أفصل الإنترنت عن هاتفك، وركز في مهمتك مباشرة، وإن كنت في مكتب عملك فاحرص أن يكون مكانك أكثر هدوئًا وراحة لك، لأنك في رمضان ستكون أكثر عرضة للعصبية والرغبة في عدم استكمال العمل، لهذا استعد وجهز مساحة عملك الخاصة وهيئها بما تراه مناسبًا لراحتك.
ابتعد عن الكفايين
يعاني الكثيرين من محبي القهوة والنسكافية من عدم التركيز والقدرة على العمل أثناء الصيام، فصيام 14 ساعة يوميًا والابتعاد عن الكفايين سيكون له أثره السلبي بالتأكيد.
النصيحة الأفضل هنا، رغم صعوبتها، هي الابتعاد عن مشروبات الكفايين طوال الشهر، ربما تشعر بغثيان وعدم القدرة على التحمل في الأيام الأولى، لكن بمرور الوقت ستتعود تدريجيًا حتى تتمكن من العمل وأنت صائم ولا يتأثر ذهنك بغياب الكفايين.
نوعية طعامك
لأن الصيام سيشمل وجبتين فقط، وباقي اليوم لن يكون هناك أي مصدر للطاقة داخل الجسم، يجب الاهتمام جيدًا بما تتناوله خلال الوجبتين، مثلًا ابتعد عن السكريات والأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وتناول الخضروات والبروتين والطعام الصحي بشكل عام، ولا تنس أن تشرب قدرًا مناسبًا من الماء، لأن الغذاء الجيد سيكون له تأثير كبير على تركيزك العام وقدرتك على العمل.
حقوقك في العمل
سواء كنت تعمل من مقر الشركة، أو تعمل عن بُعد بسبب تداعيات فيروس كورونا، يجب أن ترجع للائحة العمل الخاصة بك، إذ أن هنالك شركات عديدة يكون بها نظام مختلف أو استثناءات للعمل في رمضان، مثل تخفيض عدد الساعات أو زيادة الإجازات أو غيرها من الأمور، لهذا راجع حقوقك سواء بالرجوع إلى لائحة العمل وقوانينه أو باستشارة قسم الموارد البشرية الذي يمكن أن يُعرفك أكثر عن حقوقك.