article comment count is: 0

كامرأة مطلقة؛ كيف أتعامل مع تحديات العمل المرتبطة بحالتي الاجتماعية؟

حدثنا من قبل عن معاناة المرأة المطلقة في العمل، وذكرنا أبرز المشاكل اللاتي تواجههن في مجتمعاتنا العربية. هذا المقال مخصص هذه المرة لبعض الحلول المقترحة لمحاولة تجنب مشاكل العمل المرتبطة بالحالة الاجتماعية للنساء المطلقات، وأود أن أؤكد قبل كتابة المقال أن كل ما يحدث للنساء بسبب حالتهم الاجتماعية هو شيء غير أخلاقي أو صحيح، ولكن بما أنه موجود نحاول فقط أن نقترح بعض الحلول لكيفية تفادي التأثير السيء لأفكار المجتمع وبعض زملاء العمل المشوهة 

 

من أبرز الأشياء التي يمكن أن تواجهها المرأة المطلقة داخل مقر العمل هي الشعور بالنبذ، أو محاولة ابتزازها من قبل المدير أو أحد زملاء العمل كي تستجيب لطلباته، ولأن ذلك يحدث بكثرة وأكثر شيوعًا، تقع المرأة في مأزق فعلي فهل تنسحب وتتخلى عن مصدر رزقها وتذهب لمكان آخر قد تحدث فيه نفس الأزمة؟ أم تخضع لرغبات المدير الغير أخلاقية؟ الأمر ليس سهل حقيقي ولهذا نحاول فعليًا في كيفية مواجهته 

 

رؤيتك لنفسك هي النقطة الأهم في هذا التحدي:

قبل أن نتحدث عن أي حل وأي طرق للتعامل مع التحدي الذي أنتِ فيه الآن، على أن أسألك أولًا كيف ترين أنتِ نفسك؟ قد تقع بعض النساء فريسة أفكار المجتمع وترى أنه مُحق وهذه كارثة أخرى، لا يجب أن تكون موجودة، لهذا اسألي نفسك أولًا عن أفكارك لأنه لا يجوز أن تنظري لنفسك نظرة منقوصة وتطلبي من العالم أن يعاملك بعكسها، طريقة رؤيتك لنفسك وتعاملك معها هي الجانب الأول الذي يجب أن تركزي عليه، أنتِ لستي منقوصة أو قليلة أو إنسانة من الدرجة الثانية فقط لأن زواجك لم يكتمل، وربما لا تكونين أنتِ المتسببة فيه، أي إنسان معرض للخطأ والفشل والتجربة ليست شيء سيء، فقط تذكري أنك إنسانة كاملة الصلاحيات

 

لا تخبري أحد عن حالتك الاجتماعية:

أعرف أن الانسحاب وتجاهل المشكلة لا يكون الحل الصحيح دائمًا ولكنه قد ينفع في بعض الأحيان، في بداية فترة أنفصالك لا تخبري أحدًا عن انفصالك، وتجبني الحديث عن حياتك الخاصة في العمل، خاصًة إن لم يكن يعرف عنك أحد شيئًا. العمل دائمًا مليء بالمتطفلين ومن يحبون النميمة، لهذا حاولي أن توقفي الجميع بألا يعرفوا عنك أي شيء، كوني غامضة حتى وإن تطلب الأمر أن ترتدي خاتم زواج أو تخبريهم أن زوجك مسافر. 

 

التجاهل: 

حالمًا ينتشر خبر طلاقك أو يعرف أحدهم ذلك صدفة سيكون هناك بعض مثيرين المشاكل، والشامتين وبعض النساء اللاتي تخاف أن تُصيبهم بعدوى الطلاق؛ كما سيكون هناك من سيحاول أن يضايقك بكلمة أو يثير غيظك، لا تلتفتي لهم، كوني واثقة في نفسك واعملي بمهنية تمامًا، واعتبري أنك لم تسمعي شيئًا ذلك سيثير غضب مثيري المشاكل، ويجعل البعض ييأسون من استفزازك. 

 

أطلبي مساعدة مسؤولين الموارد البشرية: 

إن زادت المشاكل معك عن الحد، وأصبحت أكثر من مجرد نميمة، كأن ترفض إحداهن مثلًا العمل معك، أو يتنمر عليك زملاؤك ويتركون أي مكان أنتِ فيه، أو يبتزك احد زملائك الرجال بأن يسيء إلى سمعتك،  هنا لا يمكن تحمل ذلك وحدك، عليك التواصل فورًا مع مسؤول الموارد البشرية، الذي سيتدحل بشكل عملي ويساعدك على حل المشكلة، خاصًة إن كانت الشركة تحتوي على قوانين ضد كل ذلك. 

 

كوني حازمة: 

من الأشياء التي تحدد علاقة زملاء العمل بك وكيف سيعاملونك، هي طريقة تعاملك معهم، لهذا أرى أن الحزم وقوة الشخصية هي الشيء الأهم في هذه المرحلة، أوقفي كل شخص عند حدة ولا تعيري أي شخص أي اهتمام خارج أمور العمل، كوني حازمة وحاسمة ولا تسمحي لأي شخص بأن يتدخل فيما لا يعنيه، تدريجيًا سيقف كثيرين عند حدهم عندما يعرفون أنكِ لن تعيري أيًا منهم انتباه. 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً