تعتبر تجربة العمل خلال الدراسة الجامعية واحدة من أفضل الفرص التي يمكن أن تؤثر على نمو حياتك المهنية والشخصية بشكل كبير.
تحقيق التوازن بين الجانبين يساعدك على تعزيز تجربتك الأكاديمية إلى جانب اكتساب مهارات قيمة للغاية ومعارف عملية، كما يساعدك على إقامة علاقات مهنية شبه دائمة، والمزيد من المميزات الأخرى.
ويؤكد ذلك، واحدة من أهم الدراسات التي أُجريت في جامعة “ييل” الأمريكية وغيرها من الدراسات، التي أثبتت أن العمل خلال فترة الدراسة الجامعية له العديد من المميزات والفوائد، أهمها:
- اكتساب الخبرة العملية:
يمنحك العمل خلال الدراسة خبرة عملية كافية في الحياة عمومًا أو في دراستك، خاصةً إذا كان مجال عملك هو نفسه مجالك دراستك عن طريق:
- تبحث عن فرص تدريب داخلي أو وظائف بدوام جزئي تتعلق بمجال دراستك، مما يسمح لك بتطبيق ما تتعلمه في الصف مباشرةً على سيناريوهات مكان العمل الواقعية.
- تفكر في كيفية توافق تجارب عملك مع ما تعلمته أكاديميًا، وذلك من خلال البحث عن طرق لسد أي فجوات بين النظرية والتطبيق.
- بناء شبكة مهنية قوية لتحقيق النجاح على المدى الطويل:
يمكنك الاستفادة من خبرات الآخرين، حيث يوفر العمل إمكانية توسيع دائرة معارفك من خلال التواصل مع أشخاص أكبر منك.
ولتحقيق التوازن بين مسؤوليات العمل والدراسة في نفس الوقت، كن استباقيًا في تنمية العلاقات مع الأصدقاء والأساتذة والزملاء ومحترفي الصناعة.
لمساعدتك في تحقيق ذلك ننصحك بالتالي:
- حضور فعاليات التواصل مثل المؤتمرات أو الندوات ذات الصلة بمجالك، ولا تتردد في إجراء محادثات مع الحضور!
- الانضمام إلى المنتديات عبر الإنترنت أو المجموعات المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث يناقش المتخصصون في مجال عملك الاتجاهات والتحديات والفرص.
- الاستفادة من موارد الجامعة مثل برامج الإرشاد المصممة لربط الطلاب بخبراء الصناعة.
- تعزيز سيرتك الذاتية بالمهارات القيمة التي تميزك:
يمثل العمل أثناء الدراسة فرصة ممتازة لتطوير مهارات محددة تعزز الأداء الأكاديمي إلى جانب قابلية التوظيف في المستقبل.
وتشمل هذه المهارات إدارة الوقت، وقدرات التواصل مع الآخرين، والقدرة على العمل تحت الضغط، والتفكير النقدي.
ولعرض هذه المهارات في سيرتك الذاتية:
- قم بتضمين قسم خاص يسلط الضوء على المهارات الأساسية التي طورتها من خلال الموازنة بين مسؤوليات العمل والدراسة.
- اذكر أمثلة محددة للمشاريع أو الخبرات أو الإنجازات التي توضح قدرتك على تطبيق هذه المهارات عمليًا.
- عند التحضير لمقابلات العمل، تدرب على كيفية توضيح الطرق التي عززت بها تجربة عملك والدراسة.
- يساعدك العمل إلى جانب الدراسة على سهولة التدرج الوظيفي:
فمن خلال اكتساب الخبرات المتعددة، التي يمكنها أن تساعدك في تقوية السيرة الذاتية الخاصة بك، يمكنك الحصول على تدرج وظيفي سريع وأسهل، وما يترتب عليه من زيادة في المرتب.
- يمكنك توفير نفقاتك واحتياجاتك المادية لنفسك وبنفسك:
يضطر بعض الطلاب للعمل خلال فترة الدراسة لتوفير النفقات المادية والاحتياجات اليومية المتعلقة بالدراسة، ومحاولة إيجاد فرصة للعمل خلال فترة الدراسة يؤهلك للاعتماد على ذاتك في توفير احتياجاتك الخاصة، وبالتالي يتم تقليل الاعتماد على الأهل جزئيًا أو كليًا.
- يضمن لك العمل خلال الدراسة الشعور بالاستقرار:
خلال دراسة علمية أخرى، تبين أن تجربة العمل خلال الدراسة الجامعية تعزز الشعور بالاستقرار المادي والنفسي. كما أنه يقلل من الشعور بالاكتئاب والقلق والتوتر.
- يعزز العمل في سن صغيرة ثقتك بنفسك:
من خلال اكتساب الخبرات العملية والتعلم بشكل مستمر والاستفادة من الناحية الأكاديمية والمهنية تزيد ثقتك بنفسك، وبالتالي تزيد مستويات طموحك تبعًا لها.