article comment count is: 0

هل تعاني من ضغوط العمل النفسية؟

في فترة بعيدة من فترات حياتي كانت لدي الكثير من ضغوط العمل التي أثرت بقوة على حالتي النفسية؛ حينها ذهبت إلى الطبيب النفسي وشخص حالتي على أنها اضطراب القلق المزمن.

وفقًا لمنظمة الصحة النفسية الأمريكية فاضطراب القلق المزمن هو شعور متزايد بالشد العصبي والقلق؛ وقتذاك لم تكن حياتي تسير على ما يرام.

بمرور الوقت تعلمت درسًا هامًا من هذه التجربة، أولها محاولة السيطرة ولو قليلاً على قلقي وثانيها هو أنه لا يمكنك أبدًا إنجاز العمل وأنت تعاني ضغطًا نفسيًا.

– ابتعد قدر الإمكان عن الأفكار السلبية

حين تختبر القلق والتوتر لفترة طويلة من الزمن، قد يميل عقلك بتلقائية للقفز إلى الاستنتاجات وقراءة كل موقف بعدسة سلبية.

على سبيل المثال، إذا لم يسلم عليك رئيسك في العمل في الصباح سيكون رد فعلك التلقائي “إنه غاضب مني”.

وإذا تحدث مع زميلك في العمل باستفاضة فهذا يعني أنه يرى عمله أفضل من عملك، وهذا بالتأكيد غير صحيح، ولهذا فبدلاً من إصدار الأحكام المسبقة التلقائية حاول إبعاد نفسك عن الأفكار السلبية وراقبها جيداً حتى لا تتمكن من عقلك.

– تتبع مسار ضغوطاتك بالكتابة

يمكن أن يساعدك تحديد المواقف العصيبة وتسجيلها في فهم ما يزعجك، خاصة وأنه قد توجد بعض المصادر الخفية للتوتر، مثل مساحة العمل غير المريحة أو لأن وصولك إلى العمل يتطلب التنقل لمسافات طويلة يوميًا.

احتفظ بدفتر يوميات لمدة أسبوع لتتبع مسببات التوتر وردود أفعالك تجاهها، وتأكد من تضمين الأشخاص والأماكن والأحداث التي أعطتك استجابة جسدية أو عقلية أو عاطفية توحي بالتوتر أو الضغط النفسي.

– اعتن بنفسك جيدًا

يعد تخصيص وقت للرعاية الذاتية أمرًا ضروريًا إذا وجدت نفسك دائمًا تشعر بضغط النفسي من العمل، وهذا يعني إعطاء الأولوية للنوم والراحة والاسترخاء، وتخصيص وقت للمرح مع التأكد من أنك تأكل جيداً طوال اليوم، وتذكر دائمًا أن صحتك النفسية وراحتك تأتي في المقام الأول.

– ابتعد عن الصراعات

الصراع في مكان العمل يمكن أن يكون له تأثير كبير على حالتك النفسية، ولهذا حاول تجنب المشاركة في تلك الصراعات وابحث عن طريقة أخرى لتقضيه الوقت بعيدًا عن مواقف الثرثرة والصراعات، وإذا لم تستطع تجنب تلك المواقف وجه دفة الحديث إلى مواضيع أكثر أماناً.

– تخل عن وهم المثالية

جمعينا بالطبع نسعى لأن نكون أفضل دائمًا، ولكن هناك وهم استشرى مؤخرًا يُدعى المثالية وآفة هذا الوهم هو أنه يجعلنا في حالة ركض دائم وراء الكمال؛ إذ لا نتوقف حتى لالتقاط أنفاسنا المتعبة.

وبسبب هذا الوهم يفقد الموظف اتصاله بالمحيطين لأنه يركز فقط على إنجاز عمله بمثالية بالغة وهو الأمر الذي يجعله يخاف من الوقوع في الخطأ.

وتحت وطأة تحت المعايير العالية والصارمة يجد الموظف نفسه في ضغط نفسي رهيب، ولهذا وحتى تتخلص من هذا الضغط النفسي عليك بداية أن تتخلى عن وهم المثالية؛ بالطبع لا أطلب منك أن تتهاون في عملك ولكن سأقول لك كن ناجحاً ولا تكن مثالياً لأن الركض وراء المثالية سيجعلك دائمًا تشعر بعدم الكفاية.

– اطلب المساعدة

إذا شعرت بأنك على مايرام لا تتردد في طلب المساعدة؛ اطلب هذا من عائلتك وأصدقائك المقربين، فإذا حان وقت تسليم عملك القادم اطلب من صديقك في العمل أن ينجزه معك.

يمكنك أيضًا أن تستعين بمشورة طبيب نفسي فلست بحاجة إلى أن تكون لديك حالة صحية عقلية لاستشارة الطبيب النفسي؛ الشعور بالإرهاق في العمل هو سبب وجيه تمامًا للتواصل مع المختصين من أجل الحصول على المساعدة والدعم.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً