البعض يتفاخر بقدرتهم على انجاز العمل في اللحظات الأخيرة، وأن العمل تحت ضغط هو طريقه للإبداع والوصول إلى النتائج الجيدة.
بعيدًا عن صحة هذا الادعاء من عدمه، لكن هناك أيضًا من يشكو من ضغط العمل واحتراق الأعصاب نتيجة الضغط وملاحقة مواعيد التسليم الـ “ديدلاين” بشكل دائم، هناك عدة طرق للتغلب على تلك المعضلة، لكن قبل استعراض طرق الحل يجب في البداية التعرف على الأسباب.
1. مواعيد غير منطقية
وهي مشكلة متكررة بكثرة في بيئات العمل غير الصحية، مدير لا يعرف حجم الشغل ولا الوقت المطلوب لإنجازه فيضغط بشدة على موظفيه، فتكون النتيجة فريق عمل من الأشباح، تظهر الهالات السوداء حول العيون، وتكثر فناجيل القهوة على المكاتب، وفي النهاية غالبا ما تكون النتيجة غير مرضية.
2. تقسيم العمل
النصيحة الأشهر والتي أظن نسمعها منذ نعومة أظافرنا لكن ننساها دائما لسبب مجهول، تقسيم العمل على مراحل ومحطات واضحة، تجعلك تعرف خطتك قبل ميعاد التسليم المطلوب، البعض يتبع هذه الطريقة لكنه يشكو من عدم جدواها، والسبب هو عدم الشعور بالوقت أو التقدير الخاطئ لحجم العمل.
3. الإحساس بالوقت
قسمت عملك جيدًا، ومع ذلك لم يسعفك الوقت للانتهاء منه كاملا، تبحث عن السبب فلا تجده، السبب هو إحساسك بالوقت، ربما كان تقديرك صحيح.
هذه المرحلة لا تحتاج لأكثر من ساعة، المشكلة هي أنك لم تشعر بمرور الساعة وضاع وقتك دون أن تشعر وكانت النتيجة انفجار خطتك في وجهك وتحولها إلى مصدر ضغط جديد على أعصابك.
4. الوقت نفسه
هل تتخيل أن المشكلة قد تكون في مساحة الوقت المريحة قبل ميعاد التسليم؟ أن يكون الحل هو المشكلة، نتيجة شعورك بأن هناك متسع من الوقت، غاب عنك الشعور بالقلق والرغبة في الانتهاء من عملك، فكانت النتيجة هو استيقاظك بدون فوات الأوان في اليوم الأخير أو قبل الأخير في أفضل تقدير.
5. ميعاد مزيف
طريقة أخرى جيدة لكنها تحتاج إلى درجة عالية من الالتزام، إذا كان الميعاد النهائي بعد 3 أيام ضع خطتك وكأنه بعد يومان، اترك مساحة الثلث أو الربع فارغة ولا تعول عليها.
ميعاد مبكر يساعد في تحفيزك على العمل، يضع قدر مقبول من الضغط وفي نفس الوقت يترك لك مساحة جيدة لتصحيح الأخطاء ومراجعة العمل ككل.
كنت أود طرح الكثير من الأفكار بشأن هذا الموضوع لكن للآسف لم استغل الوقت المتاح قبل ميعاد تسليم هذا المقال، وكانت النتيجة هو كتابته في اللحظات الأخيرة، سأضع النقاط السابقة أمام عيني قبل كتابة المقال القادم.