لبيئة العمل عناصر تساهم في تكوينها ليُطلق عليها “بيئة عمل صحية”، ولاسيما بأن العنصر البشري هو الأساسي والمحرك لها، فسلوكيات العاملين بالمكان (ومن ضمنهم أنت) تؤثر على سير العمل سواء بالسلب أو بالإيجاب. إن الانغلاق التام على نفسك ليس أفضل شيء، وعليك إدراك أن هناك واجبات تجاه زملائك في العمل، بل ويجب عليك أيضا الاندماج والتعاون ومراقبة سلوكيانك، لكي تحصل على بيئة عمل أفضل من أجلك ومن أجل زملاءك بخطوات بسيطة.
إدراك أن الهدف مشترك:
فالجميع يعمل تحت راية واحدة، وأيًا كان ماهية الهدف فهو موحد لكل العاملين في المكان، فعليك معرفة أن الوصول لتلك الهدف هو نجاح للجميع بما فيهم أنت، لذلك لا تبخل بالجهد والعمل لأن الامر سيعود عليك أيضًا.
تقسيم المهام:
من سمات بيئة العمل الناجحة احتراف العاملين بها تقسيم المهام فيما بينهم، وهذا يؤدي إلى إنجاز العمل أسرع، وممكن أن تقوم بتقسيم هذه المهام بناءً على الأكثر تخصصا أو الأكثر مهارة، فسوف يؤدي ذلك أيضًا إلى إنجازها بشكل أدق وبالتالي زيادة خبرتك بها، وتلك العملية بأكملها تعزز روح التعاون والمشاركة بينك وبين زملائك أكثر، وهذه الصفة سوف تلازمك وتساعدك طوال حياتك المهنية والعملية.
مساعدة الزملاء:
غالبًا ما يمر زملاءك بظروف تعطلهم أحيانًا عن الدوام في العمل، وهذه النقطة لا تعني أن تعمل بدلاً منهم أو تأخذ مهام ليست من اختصاصك، بل تساعدهم في معرفة ما فاتهم أن تشاركهم المعلومات او أي شيء يجب عليهم معرفته، فالتمتع بالأخلاقيات اثناء العمل يخلق ترابط إنساني بينك وبين الافراد من حولك مما يزيد الطاقة الإيجابية فيما بينكم ومن ثم خلق بيئة صحية صالحة للعمل والأنتاجية.
إرشاد الموظفين الجدد:
يأخذ بعض الناس وقتاً للتأقلم على الوظيفة الجديدة، فهناك من يشعر بالحماس أو يشعر الطاقة الزائدة أو يشعر بعدم الراحة إلخ …، وهنا يأتي دورك كزميل عمل لإرشادهم وإعطائهم نظرة عامة على كل شيء، ومشاركتهم الأنشطة المختلفة لكي تخلق أجواء إيجابية، والاهم هو نقل الخبرات اللازمة والمعلومات عن طبيعة العمل، ومساعدتهم أيضًا في الاندماج بشكل عام لأنهم أصبحوا ضمن الفريق الآن.
وأخيراً تأكد إن التعاون ومشاركة خبرتك وخلق أجواء إيجابية من أهم صفات الشخص الناجح الواثق في قدراته، ومعرفة حقوقك وواجباتك تجاه الاخرين من والتحلي بالأخلاق معهم والسمعة الجيدة من الأمور الهامة في سوق العمل حاليًا.