العمل في بيئة سلبية يؤثر على جودة انتاجيتك وصحتك النفسية وكل جوانب حياتك بالطبع، ولهذه البيئة السيئة علامات كثيرة ليست فقط من الناحية المادية ولكن من عدة نواحي اُخرى عليك ،ن تكون على دراية بها في مقر عملك الحالي.
الإهمال في أساسيات المكان:
إذا كانت جهة عملك لا تهتم بتوفير دورات المياه خاصة للنساء، أو خصصت دورة مياه واحدة للجنسين فهذا إهمال صحي وبيئي سيؤثر على صحة كل العاملين بالمكان، فالنظافة الدورية لدورات المياه شيء أساسي يجب توفره في أي مكان فهذا يخلق بيئة عمل غير مريحة، وعلامة كهذه لا يمكنك تجاهلها ابداً.
عدم وجود كاميرات:
العقود تحمي الجانب المادي، ولكنها لن تكون الشاهد فيما يحدث معك أثناء مباشرة عملك يوميًا، ولهذا فوجود الكاميرات مهم لحمايتك أنت والأخرين، وعدم توافرها يدل على إهمال جانب الأمن والسلامة من قِبل جهة العمل والتشكيك في نزاهة وشفافية المكان نفسه.
ساعات عمل إضافية بدون أجر:
في بعض الأحيان تستغل جهات العمل موظفيها للعمل ساعات إضافية بعد الدوام أو في عطلة الأسبوع بشكل متكرر بدون أي مقابل، ففي هذا قلة احترام لوقت راحتك ولجوانب حياتك الأخرى مما يؤدي إلى السخط الوظيفي، فيجب عليك معرفة سياسيات العمل بشكل واضح كي لا يتم استغلالك.
التمييز بين الموظفين:
وهي أبرز علامة لبيئة عمل غير عادلة وآمنة، تحيز المديرين الشخصي إلى بعض الموظفين في الامتيازات والعلاوات والأجور والترقيات والمكافآت، وإهمال الآخرين يخلق بيئة مشحونة بالضغوط والكراهية فضلاً عن الإحساس بالظلم وعدم الأنتماء وانعدام الروح المعنوية والثقة.
ثقافة العمل الذكورية:
ولها عدة أشكال منها اأها تعطي الحق للرجال في اتخاذ القرارات وتهميش الجنس الآخر، والتصور النمطي المزعوم عن تفاوت القدرات العقلية أو الجسدية بين الجنسين مما يترتب عليه إعطاء المهام الهامة للذكور والأقل أهمية للإناث، وبشكل عام البيئة التي تقلل من شأن النساء من أي ناحية، ليست بيئة سوية للعمل.
نعلم أن البحث عن وظيفة ليس بالأمر السهل، ونعلم أن المسؤوليات المالية تجبرنا جميعًا على تقبل بعض الظروف الصعبة غير المعتادة، ولكن إذا كانت الشركة أو المؤسسة التي تعمل بها لديها هذه العلامات .. فربما تلك هي اللحظة المناسبة لبدء البحث عن وظيفة أخرى في مكان يحترم الصحة والخصوصية وحقوق الموظفين المادية والاجتماعية.