أتابع منذ سنوات السباق الرمضاني بين الأعمال الدرامية ولاحظت منذ عدة مواسم أن صورة المرأة في تلك الأعمال تنتقل من سيئ إلى أسوأ؛ خاصة مع تصاعد وتيرة العنف ضدها دون مبرر درامي أملاً في حصد المزيد من المشاهدات.

أتابع منذ سنوات السباق الرمضاني بين الأعمال الدرامية ولاحظت منذ عدة مواسم أن صورة المرأة في تلك الأعمال تنتقل من سيئ إلى أسوأ؛ خاصة مع تصاعد وتيرة العنف ضدها دون مبرر درامي أملاً في حصد المزيد من المشاهدات.
“السنجل ماميز ” أصبحن يمثلن فئة ليست قليلة من الأمهات بل وأصبحن نسبة لا يستهان بها فى المجتمع ،ووسط ضغوطات الحياة تتزايد عليهم المسئولية كأب وأم للأسرة ، والسنجل مامى ببساطة هى الأم التى تقوم بتربية أطفالها بمفردها سواء كانت مُطلقة أو أرملة أو لأي سبب آخر مثل سفر الزوج، وبالرغم من كون الأمومة عملية شاقة خاصةً إن كانت الأم تعمل فتكون المهمة أصعب.
الأمومة مع العمل ليست بالشئ السهل بالتأكيد، وتقول عالمة الاجتماع الأمريكية كاثلين كولينز “من السهل فهم شعور النساء في الصراع المستمر بين العمل والأسرة، لأننا ببساطة نطلب منهن المستحيل” .
“مبروك المدام حامل ” ..الحمل هى أحد أسعد الأمور التي تنتظرها الكثير من النساء بشكل عام، ومعها تبدأ أيضاً رحلة التعب الجسدي والاستعداد لاستقبال تغييرات كبيرة في الحياة. وعندما تكونين امرأة عاملة تزداد الأمور إرهاقًا.
عندما نتحدث عن التحرش، فالقوانين ليست منصفة دائماً، والناجيات لسن بمأمن ليقاومن كل ذلك بمفردهن، ولكن ماذا لو كانت الجريمة مختلفة هذه المرة، وكنت أنت الشاهد/ة على حادثة تحرش بزميلة أو أي شخص في مقر عملك؟
متى أخر مرة قرأت فيها وأنت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي أن أحدهم سعيد في عمله؟ الأغلبية العظمى يعبرون عن سخطهم صباحًا ومساءً، وغالباً لاتخرج هذه الشكوى عن 5 أسباب هى التى ينشغل بها التعساء فى أعمالهم للتعبير عن سخطهم المستمر، والحقيقة أنه ربما يرى البعض أن هذه الأسباب لا تصل إلى أن كونها سبباً فى كل هذه التعاسة لإنها امور طبيعبة تحتمها طبيعة عملك، فلا تحاول الأنشغال بها حتى لا تتحول إلى إنسان تعيس يصدر طاقة سلبية لمن حوله فى محيط العمل، مما يؤثر على بيئة العمل وانتاجيته ،وتأخذ بجدارة لقب “أتعس واحد فى الشغل”
بالرغم من أن العالم يصرخ بحقوق النسوية ،وتزداد أعداد المنظمات الداعمة للمرأة والمطالبة بحقوقها المسلوبة في العمل وغيرها من مناحى الحياة؛ إلا أن الواقع ما زال قاتماً إلى حد ما، فمازال هناك الكثير من المديرين يتحيزون ضد النساء،فلابد أن تعرفى كيف تتصرفين مع مثل هؤلاء الاشخاص الذين نشرون مثل هذه السموم في أماكن العمل، وخاصة أن المديرين يملكون الكثير من السلطات والنفوذ ، فكيف تتعاملين مع المدير المتحيز وتتجنبى هذا الأمر المزعج ؟
“الست تقدرتشتغل أى حاجة زيها زى الراجل” ..هل الجملة دى حقيقية ؟ الإجابة ..لا؟! ،والحقيقة إنه رغم كل الحملات والمطالبات بعدم التمييز ضد المرأة ، إلا أن هناك كثير من النماذج مازالت تعانى من التمييز خاصة فيما يتعلق باستبعاد النساء العمل فى مجالات بعينها فقط لأنها أمرأة ،وحتى ممن تمتلكن الجرأة الكافية لاقتحام تلك المجالات، فقد تتعرض لمضايقات واحباطات.
البيئة الآمنة للمرأة ليست رفاهية أو انحياز بل هو واجب وحق، سلامة الموظفين والموظفات النفسية والجسدية تنعكس بشكل مباشر على العمل والإنتاجية.