article comment count is: 0

مش لازم “تلحق” حاجة .. رتم الحياة الهادي ممتع!

في عالمنا السريع البطى، حيث تسابقنا الساعات وتتوالى المهام، يجد الكثير منا نفسه غارقًا في دوامة من الضغوط والقلق. تتسارع وتيرة حياتنا بشكل مستمر حتى “نلحق شيء هنا وشيء هناك”، مما يجعلنا نفقد الاتصال بأنفسنا وبمن حولنا.

يظهرمؤخرًا ما يعرف بمفهوم “العيش البطيء” أو Slow Living كبديل صحي وسليم لمواجهة هذا الإرهاق المستمر، فالحياة السريعة التي أحيانًا تفقدنا الطمائنينة والاحساس بطعم الأنشطة أو الاستمتاع بأي وقت مع من حولنا نتيجة شعور السباق – الوهمي- الدائم!  

ما المقصود بالـعيش البطيء؟

هو محاولة عيش حياة أكثر وعيًا واستيعابًا لللحظة الحاضرة، وتخصيص وقت أكبر للاستمتاع بالأشياء البسيطة في الحياة، والتواصل مع أنفسنا ومن حولنا وإعطاء الوقت المناسب للمهام مهما كانت بسطتها.

هل العيش البطيء يساعدنا في حياتنا اليومية؟

ينعكس رتم الحياة البطيء على حياتنا اليومية ويمتد تأثيره على صحتنا النفسية والعقلية أيضًا فهو يساعدنا على الحد من التوتر والقلق، وينشط الدورة الدموية مما ينعكس على تحسين الصحة الجسدية، وتزداد فرص زيادة الإنتاجية، وتعزيز العلاقات الأجتماعية بشكل كبير.

خطوات بسيطة يمكنك أن تبدأ بها العيش البطيء:

التأمل: يساعد التأمل على تهدئة العقل والجسم، وتحسين التركيز، وزيادة الوعي الذاتي.

الاستمتاع باللحظة الحاضرة: حاول أن تكون حاضرًا في اللحظة التي تعيشها، دون التفكير في الماضي أو المستقبل، واستمتع بكل التفاصيل. اهتم بتمارين  التنفس لأنها ستساعدك على الإحساس باللحظة الحاضرة ومن ثم تهدئة عقلك ونفسك.

دور على الطبيعة: تساعد الطبيعة على الاسترخاء وتجديد الطاقة لذلك اجلس في أماكن بها أشجار وزهور، واسترخي وتنفس الهواء النقي يشعرك بالراحة بعيد عن زحام المرور والتلوث .

ممارسة هواياتك: خصص وقتًا لممارسة الهوايات التي تستمتع بها، واعطي لنفسك فرصة أن تستحضر طفولتك وأوقاتك بدون مسئولية، وعش كطفل يمارس هوايته المفضلة لوقت كل أسبوع.

اقفل موبايلك لمدة ساعة يوميًا واسترخي: خصص وقتًا بعيدًا عن الشاشات والأجهزة الإلكترونية ويمكنك أن تقرأ كتاب جديد أو تستعن بواحدة من كتب التلوين أو سماع مقطوعات موسيقية أو أغاني مفضلة لديك. 

خطط لانجاز مهمة على مدى بعيد: اصنع عادة مفيدة بحياتك ومن خلالها تتوصل لانجاز مهمة على مدى طويل فإذا كنت ترغب في فقدان وزنك على سبيل المثال كمثال فاتبع خطة 20% فقط! وهو ما يعني تغيير نوعية 20% من أكلك أو الالتزام بوجبة واحدة صحية في اليوم ومن خلاله سوف تلاحظ فقدان وزنك بسلاسة.

 

استثمار وقت ومجهود في مجاولة العيش البطيء ليس رفاهية بل ضرورة في عالمنا السريع، استعن ببعض الخطوات البسيطة يوميًا وسوف تشهد بالتغيرات اللطيفة الصحية على حياتك اليومية. 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً