article comment count is: 0

 كيف أحقق النجاح فى عملى واحافظ على نفسية طفلى؟ استشاري أسري يجيب

حالة من الحيرة وأحيانا الشعور بالذنب تعيشها تقريباً  كل الأمهات العاملات مابي بين تحقيقها التوازن بين العمل والاهتمام بمسيرتها المهنية وتطويرها وبين الحفاظ على الحالة النفسية لأطفالها واشعارهم دائماً بأهميتهم لديها، وإنه لا شئ في حياتها أكثر أهمية منهم.وبشكل عام يمكن نصح الأم العاملة بعدد من الأمور التي يجب أن تتبعها خلال تعاملها مع أطفالها إلى جانب مواكبة سوق العمل بكل صعوباته وتحدياته.

1-لا تهتمى بالمزايدات

كثيرا ما تتعرض الأم العاملة للمزايدة علي أمومتها من البيئة المحيطة، واتهامها بالقسوة أو التقصير في حق أطفالها فى مقابل اهتمامها بعملها، فلا تأبهي لتلك المزايدات فهي لن تغني ولن تسمن من جوع، إلقها وراء ظهرك، واسعِ لتحقيق ما تتمنيه لنفسك ولأسرتك.

2-تخلصي من الشعور بالذنب

أحيانا ما يولد بداخلنا مشاعر سلبية كثيرة أبرزها الشعور بالذنب، لتركنا أطفالنا والذهاب للعمل، ولكن تأكدي أن هذا الشعور ليس حقيقيا، فأنت لست وحدك المسئولة عن رعاية الأسرة، ولك الحق الكامل في استئناف أو حتى بدء حياتك المهنية.

3-اهتمي بالتواصل مع أطفالك

لا تغفلي أبداً أهمية التواصل مع أطفالك سواء خلال ساعات العمل أو بعدها في المنزل، فالتواصل والشعور بالدفء الأسري لا يقدر بطول الوقت الذي تقضينه معهم، وإنما بجودة هذا الوقت وحسن استغلاله.

4-اهتمي بتنظيم يومك

قد يكون عدوك الأول لتحقيق التوازن المنشود بين علاقتك بأطفالك والعمل، هو تضيع الوقت، لذلك اهتمي بتنظيم وقتك وخصصي أكبر قدر ممكن للأنشطة المشتركة بين جميع أفراد الأسرة.

5- لا تنسى الأيام المهمة في حياة طفلك

أيام مثل أعياد الميلاد أو الامتحانات أو حفلات المدرسة، او المسابقات الرياضية، تلك المناسبات تبرهن على حبك لأطفالك، وتجعلهم يرونكِ دائما بجانبهم داعمة ومشجعة وأم محبة، لذلك لا تنسيها أبداً.

وحتى تكون النصائح  من أهل التخصص لجأنا للاستشاري الأسري، دكتور روبرت بطرس، والذي قدم نصائحه العلمية للأمهات والآباء لتحقيق التوازن بين الحفاظ على سواء أطفالهم النفسي، وبين سعيهم لتحقيق تقدم أكبر في حياتهم المهنية، والذي قال، “في البداية لابد من الاتفاق على إن التربية ليست وظيفة الأم فقط، فطالما الزوجة شاركت في سوق العمل، فالزوج مطالب بالمشاركة معها في كافة المهام الأسرية بنفس القدر ونفس القوة، ولابد من ترسيخ مفهوم أن الزواج شراكة متكاملة ومتكافئة”.

وأكد د.بطرس  “حتى لو كانت الزوجة لا تعمل ومتفرغة تماما للمهام المنزلية والتربوية، فلازال الزوج والأب مطلوب منه أن يكون له دورا ليس بالقليل في تربية الأطفال”.

ويوضح بطرس، “العمل لا يعوق أي خطوة من خطوات التربية، وبشكل عام لابد من تعلم قيمة تنظيم الأولويات وإدارة الوقت، وان نستفيد  من يومنا بأقصى  استفادة ممكنة، فالتربية تحتاج لثلاث أمور رئيسية، أولا تلبية الاحتياجات الأساسية، ثانياً معرفة لغة الحب للطفل وهو ما يتطلب بمعرفة الأب والأم ما هي لغة الحب الخاصة بطفلهم، ثالثاً الوقت الذهبي وهو أن نستغل الوقت بشكل مثالي للتواصل مع أطفالنا فليس بالضرورة أن يكون وقتاً طويلاً، ولكن يجب أن يكون وقتاً  مكثفا لمعرفة أفكاره وأخباره واحتياجاته، لنعمل على تطويرها ومواكبتها”.

ويضيف الاستشاري الأسري، “بالطبع الفشل في الحفاظ على نفسية الأطفال وإشعارهم دائماً بالأهمية مقابل العمل له عدة تأثيرات قد تظهر بأشكال مختلفة مع اختلاف طبيعة كل طفل، وهو ما توضحه نظرية عالم النفس الألماني إريك اريكسون، عن التطور الاجتماعي للإنسان، فإن كل مرحلة عمرية تختلف احتياجاتها فمثلا وحتى سن الثلاث سنوات سحتاج الطفل لعامل الأمان، فحتى لو اضطررنا لذهابه لروضة أطفال، فلابد من ضمان أن هذا المكان آمن له، وبعد عودته للمنزل نبدأ في التواصل معه وإظهار الحب في هيئة أحضان واحتواء، وهكذا كل مرحلة لها متطلباتها”.

ويؤكد د.بطرس، أن عدم تلبية تلك الاحتياجات بالطبع يؤدي لأشكال مختلفة من الخلل، قد تظهر في هيئة عدوانية أو انطوائية، أو عدم القدرة على المبادرة، أو حتى قبول الآخرين، وغيرها من مظاهر الخلل النفسي”.

 

 

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً