احساس أنك تعيش في الشغل طوال الوقت يشعرك أنك محاط برمال متحركة لا تنتهي من الحركة، وتغرقك كلما حاولت النجاة، ولأن واحدة من الأخطاء الشائعة في جيلنا هو أنه يريد إنجاز كافة المهام بأقصى سرعة، وتم تسويق أن الشخص متعدد المهام هو الشخص الأفضل.
لذلك اليوم نساعدك على النجاة مع الحفاظ على مستوى الإنتاجية مرتفع، بدون الشعور بأنك غارق في بحر المهام، وذلك من خلال بعض الخطوات التي تنفذها بالتدريج، لتشعر أن جودة حياتك تزيد والمهارات الإبداعية تزداد لديك.
استراتيجيات لتحقيق أداء أعلى بجودة متميزة:
التركيز على مهمة واحدة وإتمامها على بأعلى جودة، يساعد على التقليل من التوتر والقلق، بالإضافة إلى أن هذه الاستراتيجية تقلل من الشعور بالذنب لبقية اليوم، لذلك ينصح بوضع قائمة بالمهام الأكثر أولية فقط، ونعم ليست كل المهام على درجة واحدة من الأهمية، وهذه الطريقة تساعدك على تحرير عقلك من الضغوط وتحقيق التوازن بين العمل والحياة، وتجعلك تخرج بنتائج أفضل على كل الأحوال.
النجاح يأتي من النتائج، لا من الانشغال بالمهمات:
هناك دائمًا في الكثير من الشركات موظف لا يفعل شيئًا مؤثرًا في العمل، لكنه دائمًا يظهر بمظهر المشغول ولا يجد وقتًا. لا تكن مثل هذا الشخص؛ لذا قبل الانشغال بأي مهمة، اعرف التأثير الذي ستحدثه هذه المهمة. سيساعدك هذا في تقليل الضغط النفسي الذي تشعر به، ويمنحك شعورًا بأنك أنجزت ما عليك خلال وقت محدد، وبالتالي يمكنك الآن التفرغ لبعض الأنشطة الأخرى وهذا ويعزز من صحتك النفسية.
كيف تبني حياة مليئة بالأنشطة الهادفة خارج أوقات العمل:
العديد من الأوقات والمناسبات السعيدة تمر من بين أيدينا، ونعتقد أننا يمكننا تعويضها لاحقًا، لكن في الحقيقة تبقى الأمور مؤجلة إلى أجل غير مسمي، يجب عليك الآن تخيل الحياة التي تريدها بعيدًا عن العمل ومهامه، والبدء في تنفيذ تلك الحياة المتخيلة. يمكنك أن تسأل نفسك: ما الرياضة التي أحب أن أمارسها من أربع إلى خمس مرات في الأسبوع؟ ما نوع الطعام الذي أريد أن يدخل جسمي؟ ومن هم الأصدقاء الذين أريد أن أتواصل معهم؟ هناك الكثير من الأسئلة التي تساعدك في إنشاء حياة خارج العمل.
ضع حدودًا لحياتك المهنية واستمتع بوقتك الشخصي:
إذا شعرت أنك تعمل بشكل مستمر وكثيف (أكثر من 55 ساعة في الأسبوع)، يجب أن تراجع نقاط ضعفك في العمل وتحدد ما إذا كنت قادرًا على تطويرها، أو إذا كانت هناك برامج يمكن أن تساعدك في إنجاز المهام بشكل أسرع مثل برامج تنظيم المهام أو الوقت أو جعل بعض المهام تحدث اتوماتيك مثل Trello وGoogle Calendar، RescueTime، يمكنك أيضًا طلب اجتماع مع رئيسك المباشر للاستفادة من خبراته في تنفيذ المهام بوقت أقل، أو توكيل بعض المهام إلى زملائك.
قول “لا” في الأوقات غير المخصصة للعمل، وذلك من خلال خطوات محددة مثل تخصيص رقم هاتف للعمل وآخر شخصي. احرص أيضًا على إغلاق الكمبيوتر بعد انتهاء مواعيد العمل مباشرة. لا تدع العمل يتسرب إلى حياتك الخاصة، بل اجعله جزءًا محددًا منها فقط.
خطط لأسبوعك بذكاء: أهمية التقييم الأسبوعي:
حدد يومًا لنفسك لمراجعة الأهداف التي حققتها الأسبوع السابق، بالإضافة إلى التخطيط للأسبوع القادم ووضع أوقات محددة للعمل حسب الجدول والمهام المحددة، وبناء عليه لا تنسَ أيضًا تحديد المهام العائلية والصحية التي يجب عليك المشاركة فيها. هذا يساعدك على ضبط جدول مرن يسهل الالتزام به ويتكيف مع المتغيرات المستمرة في الحياة.
أهمية الاستفادة من إجازاتك: احصل على الراحة التي تستحقها:
كثير من الموظفين يغرقون في ساعات عمل إضافية حتى في أيام الإجازة، وهم يظنون أن ذلك سيزيد من إنتاجيتهم، أو يفتح أمامهم أبواب الترقية والعوائد المادية الإضافية. لكن الحقيقة، على المدى البعيد، هي أن هذا الطريق يقودهم إلى الاحتراق الوظيفي ويضعف جودة أدائهم. بدلاً من أن تجد أن الوقت المخصص لكل مهمة ينحسر، ستكتشف أن المهام تتكاثر، بينما يقل مستوى الجودة. وما هو أسوأ، أن هذه المهام لا تتوقف عند حدود ساعات العمل، بل ترافقك كظل ثقيل إلى المنزل، فتصبح مشغولاً بالأفكار المتعلقة بالعمل، مما يؤثر على تركيزك ونوعية حياتك اليومية.
النوم الكافي: مفتاح التوازن:
على الرغم من أن الكثيرين يتفاخرون بأنهم ينامون لساعات قليلة، ويعتقدون أن هذا يساعدهم على إنجاز مهام أكثر، إلا أن العكس هو ما يحدث. وفقًا لدراسات علمية، فإن نقص النوم يمكن أن يؤدي إلى انخفاض التركيز بنسبة تصل إلى 50%، كما يؤثر سلبًا على الإنتاجية. حيث يُظهر البحث أن الأشخاص الذين يحصلون على 7 إلى 8 ساعات من النوم الجيد يتمتعون بتركيز أعلى وفعالية أكبر في مهامهم. لذا، يجب أن تأخذ ساعات نومك الكافية بعين الاعتبار، إذ إن قلة النوم تؤدي إلى آثار سلبية على صحتك العقلية والجسدية
العمل ليس أنت. كثير منا يجعل العمل الركن الأساسي في حياته، وهذا مفهوم نظرًا لأهمية الاستقلال المادي. لكن هناك جوانب عديدة يمكن أن تعرّف نفسك من خلالها: كأب، أخ، قارئ، أو لاعب. لذلك، تحرر من كونك موظفًا 24 ساعة في اليوم، واستمتع بجوانب الحياة الأخرى التي تساهم في تطوير هويتك الشاملة.