article comment count is: 0

الاحتراق الوظيفي.. 5 أسباب رئيسية

تستيقظ يوميا بجسد ثقيل منهك برغم من نومك مبكرًا، اتبعت كل النصائح والإرشادات المعتادة، مارست الرياضة بشكل منتظم، ابتعدت عن الوجبات الدسمة، حافظت على وقت خاص لنفسك ولأسرتك وأصدقائك، غيرت بعض سلوكيات عملك، لكن نفس الشعور يسيطر عليك.

لا رغبة لديك في الاستيقاظ وبداية ويوم جديد، لا تفكر في الملابس المناسبة للعمل بل تختار أقرب ما تصل له يداك، لا تفكر في خطة اليوم في بدايته، بلا تنتظر أن تأتيك المهام وتمارسها كلها بعشوائية، لا تفكر أبدًا، تتحرك وكأنك مبرمج لأداء بعض المهام، تفكر فقط في الاجتماعات الطويلة التي تشعر أنك لا تريد حضورها وأن كل ما بها من نقاشات هو تُّرَّهات لا طائل منها، احترس أنت تحترق وظيفيًا.

كانت هذه هي العلامات وربما تسألك نفسك عن الأسباب، وكيف وصل بك الأمر إلى هذا الحد، إليك بعض الأسباب:

1. مدير يساعد على الاشتعال

أحد أهم العناصر المساعدة على الاحتراق هو المدير الذي يستنفذ موظفيه، سواء بعدم تقدير ما يقدمونه أو بوضعهم تحت ضغط مستمر، تكون النتيجة المباشرة هي التحول من الرغبة الدائمة في العمل إلى الخمول وشعور دائم برفض أي مهمة جديدة، خاصة وأنك مهما فعلت لن يرضى عنك مديرك فتجد أن لا فائدة إذن من فعل أي شيء، أما ما هو أسوأ أن تكون طلبات مديرك مبهمة، لا تستطيع تحديد ما يريده أو ما يرضيه.

2. لا جديد

البعض لا يجد أي مشكلة في الاستمرار في نفس المنصب لأعوام طويلة، لكن البعض يحترق لنفس السبب، عدم خوض تحديات جديدة، التعامل مع نفس الأشخاص في نفس المكان يوميا لفترات طويلة قد يؤدي في النهاية لشعور عام بالملل الذي يتسرب للنفس فتبدأ العلامات المذكورة سابقا في الظهور، ويساعد الروتين على الوصول لتلك الحالة.

3. روح الفريق

التواجد في فريق عمل به الكثير من المشاكل، وأحد من أهم أسباب الاحتراق الوظيفي، الصراعات الجانبية والشعور بالتمييز السلبي وعدم الإحساس بالأمان طريق ممهد للوصل للاحتراق، كذلك عدم التأثير والشعور الدائم بأن رأيك غير مؤثر في القرارات العامة، فتبدو وجهة نظرك بلا قيمة وهو ما ينعكس سلبا على إحساسك بذاتك.

4. اختلافات كبرى

واحد من أهم أسباب الاحتراق هو الاضطرار للعمل بأسلوب يخالف معتقداتك الأخلاقية أو الاجتماعية أو الدينية، فتصبح تحت ضغط قناعاتك الشخصية وضميرك، وتعيش في صراع دائم بين ما تفعله وما يجب ألا تفعله.

وعندما تصبح في وضعية لا تقدر على رفض أسلوب العمل الذي يخالف معتقدك يكون الاحتراق النفسي والوظيفي نتيجة طبيعية.

5. حياة اجتماعية فاشلة

قد لا تتواجد أي من الأسباب السابقة، تعمل في بيئة عمل مثالية مع مدير جيد وفريق عمل متعاون لكنك لا تعطي لنفسك الفرصة للراحة، وتعيش في دائرة مغلقة من العمل دون الحصول على راحة كافية أو ممارسة أي أنشطة اجتماعية، في النهاية سيصل بك الحال لنفس النتيجة، وهي الاحتراق.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً