money vs experience
الحياة العملية VS الحياة الدراسية .. من الفائز؟
article comment count is: 0

الحياة العملية VS الحياة الدراسية .. من الفائز؟

إذا كنت طالب إعلام بشكل خاص، أو مجال تطبيقي بشكل عام، أو طالب بشكل أشمل، تسأل دائمًا ماذا أفعل بعد التخرج؟ من أين أبدأ؟ وإذا حالفك الحظ ووجدت مكانك في مؤسسة ضمن مجال دراستك، تجد مديرك الجديد يستقبلك بابتسامة وسؤال “أنت خريج إيه؟”، وبعد الحصول على إجابتك تتغير ملامح وجهه.

 يحاول المدير طمئنتك خاصة وأنه يعلم أن عقلك ملئ بعشرات الأسئلة؛ فهل إذا أجبت بأنني خريج جامعة حكومية من الأقاليم هل سيقبلني؟ إذا كنت خريج جامعة حكومية في  القاهرة الكبرى أفضل للمؤسسة أم لا؟ هل أقلق لأني خريج جامعة خاصة بـ”فلوس كتير”؟ أم أنهم يفضلون خريج الجامعات “الإنترناشيونال”؟.

لا تزال الأسئلة تضرب رأسك، حدقة عينك تتسع، يشرد ذهنك، تتذكر أولى محاضراتك في الجامعة، الدكتور ينظر إليك متحفزًا من خلف نظارته، ببدلته الأنيقة، يخبرك كيف استطاع الحصول على الماجستير ثم الدكتوراه، وأنك تحتاج لبذل جهد كبير ليكون لك مركزك الأدبي والمادي، ويؤكد “نظام العمل المتبع في الحياة المهنية غير صحيح بالمرة”.

لم يخبرك الدكتور يومها ماذا ينتظرك؛ ماذا تقول عندما تقف أمام مديرك الجديد في الحياة العملية، تفيق على صوت مديرك الرنان يتعالى في سكون كل ما حوله: “تختلف الحياة العملية كثيرًا عن الدراسة، التطبيق العملي هو الأدق.”

الحياة العملية VS الحياة الدراسية .. من الفائز؟

أنت حقًا في موقف لا تحسد عليه، في الجامعة قالوا لك “سوق العمل غير صحيح” وفي الحياة العملية قالوا لك “لا تتبع ما درسته في الجامعة”، لكن الوضع ليس خطيرًا، ولا صعبًا كما تظن الآن.

أفترض أنك من جيل “Z”، أي من مواليد التسعينات فأكثر، أنت ملول بطبعك، سريع، لا ترضى بسهولة، مستكشف لأبعد حد، مهووس بالتكنولوجيا وتطبيقاتها، تريد مواكبة كل جديد، لكن السؤال المتكرر هو “ماذا أفعل؟”

نقاط بسيطة في مشوارك الدراسي قد تؤثر بالإيجاب أو بالسلب على حياتك المهنية، ولكن إذا حددت اهتماماتك، وبدأت البحث عن الدراسة التي تناسبها، فيمكنك رسم خط سير لها.

فإذا كنت مهووس بتطبيقات الموبايل والتكنولوجيا، فالأقرب لك هو المجال العلمي، مثل كلية حاسبات ومعلومات أو Computer Science، وتبدأ حينها متابعة المواقع التى توفر لك المعرفة عن اهتماماتك تلك، ثم ماذا؟

السنوات الدراسية: 

بعد التحاقك بالجامعة ركز على الجوانب العملية، ووسع دائرة اهتمامك وبحثك، وانخرط في تجمعات تشارك معلومات عن اهتماماتك، واحرص على أن تكون لديك لغة أجنبية أو أكثر وتجيدها بشكل ممتاز، وتابع كل جديد في مجال اهتمامك.

أقرأ أيضا: تكوين شبكة علاقات والاستقلال المادي .. فوائد عديدة للعمل قبل التخرج

التدريب العملي:

إذا لم تتوفر فرصة تدريبية بالجامعة، ابحث عن فرص في سوق العمل، وخلال فرص تدريبك اقرأ كثيرًا، فكر أكثر، قرر أقل. اعرف جيدًا المهارات التي يحتاجها مجال عملك المستقبلي، اسأل نفسك هل لدي تلك المهارات وبأي درجة، ثم احرص على تطوير مهاراتك دائمًا، واكتسب المهارات التي تفتقدها وتعلم جيدًا أنك تحتاجها.

التعلم الذاتي:

كلما كنت واعٍ باحتياجات السوق، كلما كانت لديك قراءة أفضل للأماكن التي تحتاج إلى خدماتك ومهاراتك، وتذكر أن ليس كل ما تعملته في الجامعة غير مفيد –كما هو شائع في سوق العمل- ، لكن الدراسة تضعك على بداية طريق وتتركك وحدك، وهنا يأتي أهمية التعلم الذاتي، سواء ورش عمل أو منح تدريبية أو مقالات أكاديمية أو أدلة تدريبية.

الوقت لم يفت أبدًا، طالما لديك الرغبة في التطور الدائم والمستمر، ليس منطقيًا أن تتعلم كل شئ في شهر واحد أو سنة واحدة، فقط اقرأ كثيرًا، فكر أكثر، قرر أقل، أنت لا تحتاج تعلم المونتاج في الفرقة الأولى، بقدر احتياجك لتعلم أساسيات التصوير وبناء الكادر، فقط ركز مجهودك في تنمية مهاراتك والاستفادة من جميع التجارب.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً