أصبح سوق العمل أكثر تنافسية وتطورًا في السنوات القليلة الماضية، والتطور المهني للموظف لم يعد رفاهية أو مجهود زائد يقوم به بعضهم، أصبحت الكورسات متاحة ومجانية في أغلب المجالات على الإنترنت، والدورات التدريبية التي يمكنك الالتحاق بها عن بعد.
العوائق أمام تطورك المهني أصبحت أقل بشكل ملحوظ، وهؤلاء الذين يتمسكون بما لديهم من خبرات أو مهارات ولا يتطلعوا للمزيد من التجارب والتطور المهني، ستكون نهايتهم العملية قريبة وحتمية.
ويظل السؤال دائما هل التطور المهني هي عملية مشتركة بين الشركة والموظف أم أنها مسؤولية طرف منهما فقط؟ في السطور التالية نحاول التعرف على الإجابة:
أهمية التطوير المهني للموظف والشركة
التطوير المهني هو الحلقة التي تربط الموظف والشركة لتحقيق أهدافهم، فبدون الموظف الذي يُثقل خبراته ويستمر في التعلم وتطوير نفسه على المستوى المهني ،لن تجد الشركة الوقود الذي يمدها بالاستمرارية والمنافسة في سوق العمل، وعلى الجانب الآخر يحظى الموظف بالترقيات وتُتاح له فُرص جديدة ويحقق أهدافه المهنية.
من المسؤول عن التطور المهني: الشركة أم الموظف ؟
أولا:دور الشركة:
1- توفير جميع الأدوات والبرامج التي تُساعد في عمل الموظف وتزيد من إنتاجيته وتُثقل مهاراته .
2- توفير دورات التدريبية وورش عمل بشكل دوري لتُطور من مهارات الموظفين .
3- تقديم استشارات مهنية للموظفين في حالة الحاجة.
4- السماح للموظفين بحضور المؤتمرات والندوات والكورسات الخارجية بالاتفاق مع المديرين المباشرين حتى لا تتعارض مع سير العمل.
5- توفير تدريبات أمن صناعي لتوعية الموظفين والحفاظ على سلامتهم.
6- عمل تقييم مهني على فترات زمنية محددة.
ثانيا:دور الموظف:
1- وضع خطة مهنية محددة من حيث وقت وأهداف قابلة للتحقيق.
2- البحث عن التدريبات أو الكورس او ورش العمل المناسبة لمهارتك.
3- الاستعانة بخبير ليرشدك الى الطريق الصحيح.
4- البحث عن تجارب الآخرين في نفس مسارك والتعلم منها.
التقييم المهني:
من أهم الأمور التي تساعد الموظف على معرفة نقاط القوة والضعف في أداءه المهني والمهارات التي يجب أن يثقلها أو أن يكتسبها من جديد، والتأكد من صحة مساره المهني لتحقيق هدف الشركة الأكبر، بالإضافة إلى إضافة بعض الأهداف الفردية الخاصة بين الموظف والمديرالمباشر تعود بالمنفعة على مسار عملهم اليومي؛ كالمراجعة على تحقيق أرقام بعينها، أو مساعدة بعض أفراد الفريق في تنفيذ مهام بعينها.
أصبحنا جميعا نرى في “محمد صلاح” لاعب الكرة المصرية نموذجًا ملهما في التطور المهني ومواصلة تحطيم الأرقام القياسية عالميًا وهو ما يدفعنا للاستمرار في تطورنا المهني على أصعدة شخصية كلًا منا في مجاله.