ما هي المهارات التي يجب أن اكتسبها لدخول سوق العمل، أو التقدم في مجالي المهني والحصول على ترقيات؟ سؤال يتبارد لذهن كل من يخطط لمساره الوظيفي، المنتدى الاقتصادي العالمي قَدَّرَ أن حوالي 30٪ من الوظائف الموجودة اليوم قد تختفي بحلول سنة 2030 بسبب الأتمتة أو التشغيل الذاتي، ومع تطور أماكن العمل واحتياجاتها ستظهر وظائف جديدة والتي ستقوم على مهارات المستقبل.
تقرير الوظائف المستقبلية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في 2019 توقع أكثر المهارات التي ستكون مطلوبة بشكل كبير في المستقبل، وذلك بناء على ما خلص إليه التقرير من وظائف جديدة ستزدهر وأخرى ستندثر.
1- حل المشكلات المعقدة:
مهارات حل المشكلات المعقدة هي من المهارات التشخصية التي ستكون مطلوبة بشكل كبير خلال السنوات القادمة في معظم القطاعات المهنية.
تساعدك مهارات حل المشكلات على تحديد مصدر المشكلة من أجل إيجاد حل فعال لها، وعلى الرغم من أن مهارة حل المشكلات تنصنف كمهارة مستقلة إلا أن هناك مهارات أخرى ذات صلة تٌسهم في تطويرها مثل الاستماع الفعال والقدرة على التحليل والبحث والإبداع.
2- الذكاء العاطفي:
الذكاء العاطفي هو القدرة على التعرف على مشاعرنا الشخصية ومشاعر الآخرين، بهدف إدارة عواطفنا وانفعالاتنا ومن ثم قراراتنا بشكـل سليم، والتصرف بطريقة إيجابية في مختلف المواقف.
الذكاء العاطفي كمهارة ينطوي على عدة قدرات في غاية الأهمية منها القدرة على فهم وتحديد العواطف والقدرة على فهم مشاعر الآخرين وجعل المحيطين يشعرون بالسعادة.
أهمية هذه المهارة، بحسب دانيل جولمان في كتابة عن الذكاء العاطفي، في أنها ترسم وتحدد علاقات الموظفين مع زملائهم في العمل، وكذلك علاقاتهم بمديرهم؛ كما تؤثر على إدارة الضغوط، والنزاعات، وكذلك الأداء الوظيفي بشكل عام.
3- الابتكار:
يعتبر من المهارات الصعبة والمطلوبة في الوقت الحالي وفي المستقبل، وذلك لأن الابتكار يعني التميز وهو ما يتحول لنجاح وأموال وهو ما تسعى إليه الشركات، ولذلك فالاتجاه في كل المؤسسات إلى الموظف صاحب المستوى الأعلى من الابتكار، ولن يقتصر ذلك على المجالات التي تتطلب الإبداع فقط، بل سيتوجب أن تكون هذه المهارة في المستقبل لدى كل موظف في كل مجال.
4- التعلم المستمر:
اعتماد سوق العمل على تغيير بعض الموظفين كل فترة جعل من العمل بابًا للتنوع الفكري وتنوع الخبرات، وجعل التعلم شيئا أساسيا لدى كل موظف، فالموظف الذي لن يتعلم من زملائه ومديريه سيندثر لا محالة، ولذلك فيجب الاستماع والتعلم من خبرات الآخرين، جميعهم، وترسيخ فكرة أنه: “في التعلم لا يوجد كبير”.
5- التفاوض:
“استكمل قراءة المقال وسأكتب لك مهارة هامة في نهايته”.. أنا الآن أتفاوض معك، يمكنك أن تكون قد مللت من القراءة، هذه هي المعطيات، المهارة الهامة هي المحفز، وقراءة المقال لنهايته هو الهدف، وهذه ببساطة هي مهارة التفاوض التي يجب على كل موظف امتلاكها لتحقيق أهدافه أو أهداف المؤسسة التي يعمل بها.
6- المرونة:
كل المهارات السابقة يجب أن يضاف إليها المرونة، فالموظف الذي لا يمتلك المرونة اللازمة للتعامل مع مختلف أنواع الشخصيات، ومختلف مشاكل العمل، والتعلم من كل الأشخاص، سيزداد عليه الضغط وسينهار مستقبله الوظيفي، ولذلك فإن المرونة هي العنصر الصغير الذي لن تكتمل بدونه أي شيء.
7- اتخاذ القرار:
تخيل معي أن هناك موظف يعود إلى مديره في كل صغيرة وكبيرة، إلى أين سينتهي به الأمر؟
يجب على كل موظف أن يكون بداخله مديرًا، يتخذ القرارات حتى ولو كانت متناهية الصغر، فعدم القدرة على اتخاذ القرار يعطل العمل بشكل دائم، وبالتالي يضر بمسيرة الموظف المهنية وسمعته في سوق العمل.