article comment count is: 0

منطقة الراحة أو comfort zone.. خمس علامات قد تكون كاشفة

ربما نصحك أحدهم يومًا أنه ولكي تحقق المزيد من النجاح في حياتك عليك مغادرة منطقة الراحة الخاصة بك أو (comfort zone) .

منطقة الراحة هي حالة سلوكية ونفسية تُطلق مجازًا على الشخص الذي يشعر بسعادة وأمان ورضا عن ذاته، مستسلمًا لروتينه اليومي ومكتفيًا بعمله الحالي ومهاراته وإنجازاته وغير راغب في إحداث أي تغيير بحياته لأن الأمان الذي يشعر به يبعده عن الطموح والسعي لتحقيق أحلامه.

علامات تخبركم بأنكم قابعون في منطقة الراحة:

1- أتقنت جميع أمور حياتك

حسنًا، أنت الآن أصبحت خبير في كل ما تفعله؛ بداية من إعداد القهوة في الصباح إلى إنجاز العمل في المكتب مرورًا بكل أمور حياتك الحالية، يكاد يكون الأمر كما لو أن بإمكانك فعل ذلك وعيناك مغمضتان.

للوهلة الأولى، يبدو هذا وكأنه شيئًا رائعًا إذ تسير حياتك مثل سفينة تتحرك في بحر هادئ، ولكنك تعلم في قرارة نفسك أنه لا يزال هناك الكثير مما لا تعرفه، فحين تتقن القيام بكل شيء بشكل مثالي، فلن يتبقى لديك أي تحد، وعندما لا يكون هناك تحديات، لا يوجد شعور بالمكافأة.

2- توقع ما سيحدث لك في المستقبل

دعونا نتفق في البداية أن الروتين ليس بالأمر السيئ؛ إنه يجعلك تقوم بعملك على وجه جيد ويحد من مستويات القلق والتوتر، ولكنه في الوقت نفسه يجعل قدرتك على التنبؤ بما سيحدث لك في المستقبل شبه مؤكدة.

باب التغيير مغلق في وجهك؛ فأنت تقوم فقط بالعمل الذي تتقنه يوماً بعد يوم مرارًا وتكرارًا، وهذا يعني أن احتمالية اكتشاف فرص جديدة ضئيلة للغاية، وبناء عليه دعني أخبرك بأمر من واقع خبرتي العملية؛ تأتي معظم اللحظات التي تغير حياتك من مواقف خارجة عن المألوف، مثل السفر إلى مكان جديد أو تعلم مهارة، فإذا كنت تبحث عن تلك اللحظات المحورية، عليك أن تكون مستعدًا لتغيير روتينك من حين لآخر.

3- لم تجرب الفشل من قبل

عادة ما يُنظر إلى الفشل على أنه مصدر إحراج، وفي الواقع يفخر بعض الناس بأنهم لم يتذوقوا أبدًا مرارة الفشل، لكن ما لا يدركونه هو أن الفشل له العديد من الإيجابيات؛ فالأشخاص الذين لا يفشلون لا يعرفون قيمة التواضع، لذا فهم يفتقرون إلى التعاطف والتفاهم مع الآخرين، ويواصلون النظر إلى العالم من منظور أعلى وبمرور الوقت يصبح منظورهم محدودًا للغاية.

ولهذا من المهم أن ندرك جيدًا أن النجاح يأتي بعد جبل من الإخفاقات؛ إذ يجبرك الفشل على معرفة ما يصلح لك وما لا يصلح كما أنه يساعدك على النمو، فإذا لم تفشل من قبل أبداً في حياتك فهذا يعني أنك لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب، بمعنى آنر لن تعرف طعم النجاح ما لم تتذوق مرارة الفشل أولاً.

4- الاعتياد

من السهل جدًا أن تسير أمور حياتك بسلاسة حين يعتني بها شخص آخر؛ ربما كنت تعمل في نفس الشركة تحت نفس المدير لأكثر من عقد، وربما يتخذ زوجك جميع القرارات الكبرى أو يدير أحد أفراد الأسرة كل مواردك المالية.

أنت تغوص ببطء وأنت مغمض العينين وكأنك تسترخي داخل حمام دافئ مليء بالراحة، ولكن ماذا يحدث إذا تغيرت الأمور فجأة وانقلب عالمك الهادئ، هل ستصبح عاجزًا عن التصرف؟

5- الخوف من التغيير

هل أنت خائف جدًا من تغيير وظيفتك الحالية أو بدء مشروعك الخاص؟ أنا أعرف الشعور جيدًا ولذا دعني أخبرك أن منطقة الراحة الخاصة بك لن تسمح لك مطلقًا بإجراء أية تغييرات بسهولة.

سواء كان ذلك تغييرًا في المهنة أو في علاقاتك بالآخرين، فهناك دائمًا إغراء للبقاء ضمن حدود ما هو معروف، وبالنسبة إلى الشخص العالق في منطقة الراحة، فإن المجهول دائمًا لا يحمل آفاقًا ويمثل مخاطرة كبيرة.

ولكن هناك حقيقة لا مفر منها؛ التغيير أمر حتمي فإما أن تكبر أو تموت حيًا، وإذا كنت تخشى التغيير فقد لا تتمكن من إحراز تقدم كبير في حياتك المهنية، وطالما أنك موجود داخل منطقة الراحة الخاصة بك، وخائفًا جدًا من التغيير، فلن تنمو لأن النمو يتطلب منك الخروج من تلك المنطقة فورًا.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً