مجموعة من الطلبة الجامعيين - مسارات
مجموعة من الطلبة الجامعيين - مسارات
article comment count is: 0

إذا كنت طالبًا جامعيًا جديدًا.. احذر هذه الأخطاء

كانت لي تجربة قاسية في بداية المرحلة الجامعة، فبعدما جاءت نتيجة التنسيق معلنة ترشحي لكلية الألسن شعرت أن مستقبلي قد تم تأمينه وغمرني إحساس بالطمأنينة، ولم أتوقع أو أتخيل أنني سأتركها بعد عامين والتحق بكلية أخرى، ما حدث كان بسبب مجموعة من الأخطاء التي ارتكبتها منذ اليوم الأول في الجامعة، والتي استمرت تبعياتها لعامين، حتى انتهى بي الأمر في كلية أخرى، فكان علي أن أنبهكم إليها.

التخصص فيما لا ترغب:

كان الخطأ الأول والأكبر في تجربتي هو التخصص في دراسة اللغة الصينية، والتي لا أحبها والمصنفة كثاني أصعب لغة في العالم، وهذا بالتحديد ما جعلني أختارها، فقد بدى أن مستقبلها مشرقًا بعد 4 أعوام، ولكنني كنت أفكر فقط فيما بعد تلك الأعوام، وتناسيت أنني سأدرس شيئًا لا أحبه، بل ولا أستطع تحمل دراسته، وكان اختيار تلك اللغة هو السبب الأكبر في تركي للكلية بأكملها بعد عامين بعدما اكتشفت أن اختيار التخصص الذي أحبه كان سيمنع عني الكثير والكثير من الفشل.

الانطواء:

جزء كبير من التقدير والنتائج الدراسية يعتمد على مدى اتساع العلاقات الاجتماعية في الجامعة، ولذلك لا تكن منطويًا فالتعرف على الزملاء في الجامعة والتقرب منهم سيساعدك في حياتك الشخصية والدراسية وفيما بعد التخرج أيضًا.

تجاهل الدفعات القديمة:

حاول أن تتعرف على زملاء من الدفعات والطلبة في السنوات الدراسية الأكبر، فنصائحهم تعتبر بمثابة تجربة شخصية مع الكلية والقسم الذي تدرس فيه بالفعل، لذلك فهم أهل الخبرة المتاحون بالنسبة إليك، فتعلم منهم واستمع لهم واستفد منهم قدر المستطاع وافهم منهم طبيعة والمواد الدراسية، وشخصيات أعضاء هيئة التدريس، ولا تخجل من أن تسألهم عن شيء، فزميل واحد من دفعة أقدم منك سيفيدك أكثر من عشرة زملاء في نفس مرحلتك.

إهمال نظام الكلية:

لكل كلية نظام، نظام في التعامل مع هيئة التدريس وإدارة الكلية، نظام محدد في التدريس، نظام للتعامل بين الطلبة، ونظام للدراسة، ولذلك فإهمال كل ذلك سيجعلك في معزل عن كليتك ودراستك، كن منتميًا وليس مشاركًا فقط، وافهم كل ما تستطيع فهمه، فالذي لن يفيدك الآن سيفيدك حتمًا على مدار فترة دراستك وسيسهل ذلك عليك الكثير والكثير من الإجراءات الإدارية المصاحبة لكل عام دراسي أيضًا، وسيسهل عليك التعرف على سبل المذاكرة والنجاح دون أية مشاكل.

 عدم الاهتمام بالدراسة:

لن أطلب منك أن تلتزم في الحضور والمذاكرة، هذا حلم وردي في الجامعة، ولكن يجب أيضًا أن تهتم بالدراسة وأن تضع في حسبانك أن أولًا وأخيرًا هي هدف وجودك في ذلك المكان فعليك ومن اليوم الأول أن تتابع ما يتم تدريسه يوميًا وما لا تحضر شرحه حاول الوصول إليه أو تكوين فكرة عنه، سيكون ذلك مملًا ولكنك ستعرف فائدته في فترة الامتحانات، ستكون أنت الطالب الذي يقول للجميع أن المادة العلمية سهلة بعكس ما يرى الجميع، وبهذه الطريقة يمكنني أن أضمن لك النجاح.

النظر تحت القدم:

هناك اتفاق ضمني بين كل طلبة الجامعات على أن من يرى أمام عينيه تقديرًا دراسيًا معينًا يريد الوصول إليه سيصل في النهاية إلى التقدير الأقل منه، ولذلك لا تستهدف النجاح فقط بدرجة مقبول وليكن هدفك التفوق.

الجامعة ليست كالمدرسة، وقبل كل شيء هي مكان لتلقي العلم، ولكن بها الكثير من المغريات والكثير من الصعاب، ولا شك أن مقولة أن أيام الجامعة هي أفضل أيام الحياة مقولة تحمل جزءًا كبيرًا من الحقيقة، ولكن إذا استطعت خلق التوازن بين الترفيه والتعلم ستجد أن أعوام الجامعة التي انتهت كما كان مخطط لها دون أية مشاكل هي بالفعل أفضل أيام حياتك.

أقرأ أيضًا: رسالة من “عالم الخريجين” إلى الطلبة الجدد!

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً