من منا لا يشعر في أيام بعينها أنه غير مستعد لأداء مهامه اليومية؟ أو لا يؤديها في وقتها المحدد وبالجودة المطلوبة؟ فإذا كنت تمر بهذه الحالة، عليك أن تعلم إنه شعور طبيعي يحدث بسبب كثرة العمل وعدم تنظيم الوقت والمهام.
تعرف معي في هذه التدوينة على أكثر الأسباب شيوعًا التي توثر على إنتاجيتك في العمل:
1- تعدد المهام Multi-Tasking:
هل تتذكر تلك المهارة التى طالما افتخرت بها وذكرتها في سيرتك الذاتية وحساباتك على وسائل التواصل المهنية؟ دعني أخبرك أنها على رأس قائمة الأسباب الشائعة لضعف الإنتاجية.
أي صاحب عمل يرغب في انجاز أكبر قدر ممكن من المهام في أقل وقت ممكن، لكن في حقيقة الأمر تشتيت التركيز على مهمتين في نفس الوقت قد ينجز المهمتين بالفعل ولكن ربما بدون جودة عالية.
لكن إذا قمت بترتيب أولوياتك وإدارة الوقت قد تتجنب الوقوع في فخ تعدد المهام.
2- أهداف غير واضحة أو غير واقعية:
لا تضع أهداف عامة حينما يتعلق الأمر بإنجاز المهام، ولا تستند على قواك الخارقة! عليك أن تحسب بدقة ما هي المهام المهمة التي عليك تنفيذها وتضع لها أولوية وميعاد نهائي لتسليمها، وكن واقعيًا في هذه الخطة؛ فلا أحد أن يستطيع تنفيذ العشرات من المهام في ثلاثة ساعات!.
3- الإرهاق الحاد:
هل سبق وأن لاحظت نفسك أو وزملائك تعانون دومًا من الإرهاق وإنتاجيتكم أقل من الآخرين؟ عادة ما يكون السبب هو قلة النوم والراحة.
الإرهاق الحاد في العمل لا يتسبب فقط في ضعف الإنتاجية، بل يسبب الكثير من الأعراض الجسدية مثل الصداع، الدوخة، ألم في المفاصل، لذلك احرص على أن تنال قسطًا من الراحة يوميًا.
إذا كنت تعاني من الإرهاق في العمل ينصح بزيارة طبيب مع الإسترخاء جيدًا، مع ضرورة تقديم طلب إجازة إذا لزم الأمر.
4- الإجتماعات المهنية الكثيرة:
تقام الإجتماعات المهنية في كل وظيفة حسب الحاجة لها، ولكن هناك بعض الشركات والمدراء يعقدون إجتماعات كثيرة بصفة مستمرة حتى وإن كان أمر بسيط، تستهلك تلك الإجتماعات الكثير من الطاقة والوقت الذي من المفترض أن تنجز مهامك به.
أقترح عليك أن تعرض على زملائك ومديرك Stand Up Meeting وهي الإجتماعات السريعة التي تعقد بدون جلوس، حيث يقوم فريقك سويًا بالتطرق لمهام تم الإنتهاء منها أو أنها قيد التنفيذ أو ستبدأ قريبًا، مما يحقق توفيرًا للوقت والمجهود.
5- عدم الشعور بالإنتماء:
إذا كنت أنت لا تحب شركتك ولا تشعر بالإنتماء لها ولزملائك، فهو أمر سلبي يؤثر عليك نفسيًا حيث تشعرأنك عنصر غير منتج ومؤثر.
عليك وقتها تقييم موقفك بحيادية، هل السبب في عدم الشعور بالإنتماء نابع منك أم من الشركة وثقافة العمل فيها؟
إذا كان السبب نابع منك فعليك معالجة الأمر بالانفتاح وتكوين شبكة علاقات داخل الشركة لتصبح أكثر إجتماعية، أما إذا كان السبب في الشركة نفسها، فعليك أن تبحث عن فرصة عمل أخرى في أقرب وقت.
6- إهمال التوازن بين العمل والحياة:
لعل أكبر فكرة خاطئة عن النجاح المهني هي التفرغ التام للعمل وعدم الإهتمام بحياتك الإجتماعية للمضي قدماً في العمل وتحقيق أكبر النجاحات، لكن دعني أقول لك سرًا؛ التوازن بين العمل والحياة يساعدك على تجديد الطاقة بشكل دوري واستعادة النشاط وتوليد الحماسة نحو المزيد من الإنتاجية.
7- محاولة القيام بكل شئ بنفسك:
عدم الثقة في زملاء العمل أو الرغبة في تحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجاز والنجاح في المهمة، قد يؤثر سلبيًا على مؤشرات أدائك نتيجة ضعف إنتاجيتك.
كل ما عليك القيام به هو أن تستغل مهاراتك في أداء مهامك، وإذا كنت مسؤل عن فريق فقم بتوزيعها بشكل ذكي على أفراده.
اطلب المشورة والدعم من مديرك والتزم بالصراحة معه في مهاراتك بانجاز أجزاء محددة من أجل إنجاز المهام بأعلى جودة.
كما بدأنا حديثنا عن ضعف الإنتاجية مشكلة شائعة ولكنها غير مزمنة ويمكن معالجتها، فقط الإعتماد على تقسيم المهام إلى وقت محدد وترتيبها حسب الأولوية، وعدم الإفراط في العمل حتى لا تنهك جسديًا.