هل يقاس النجاح بالمال؟ سؤال تختلف إجابته من شخص لآخر، ورغم أن ليس كل الناجحين يملكون أموالًا طائلة، ولكن كل من لديهم أموالًا طائلة هم بالطبع ناجحين، ولذلك قررنا البحث وراء أسباب نجاح أكثر 5 رجال ثراءً على هذا الكوكب.
جيف بيزوس-المثابرة وسمعة العمل:
لا ليس بيل جيتس هو الأكثر ثراءً في العالم، مثلما يعتقد الكثيرون، بل جيف بيزوس، أهم رجل أعمال في العالم، صاحب موقع التسوق الإلكتروني الأشهر “أمازون”، وصاحب واحدة من أهم تجارب المثابرة في العالم، فمنذ التحاقه بالجامعة عام 1982، وحتى 1995 وهو تاريخ إطلاق أمازون، مر جيف بتجارب كثيرة، بداية من العمل صيفًا في مجالات البرمجة، حيث عمل في الكثير من الفرص، أهمها في شركة IBM الذين وثقوا في اجتهاده المهني، وحتى بداية إطلاق أمازون، والذي شك الجميع في قدرة منافسته للسوق التقليدي، ولكن بعد عامين فقط أطلق جيف الإطلاق الأكبر للموقع بعد أن تخطت مبيعاته كل الأسواق التقليدية.
عندما سُئل جيف عن نجاحه قال أنه عامل العلامة التجارية لأمازون كأنها اسم شخص له سمعته، التي يجب الحفاظ عليها، واحترامها، وإظهار أهميتها أمام الجميع، وبالإضافة إلى المثابرة والإصرار رغم غرابة ما بدأه في التسعينيات، فهذان هما العاملان الأهم لنجاح أثرى أثرياء العالم.
بيل جيتس-التواضع:
لن يتأخر أشهر رجال الأعمال في العالم، وصاحب شركة مايكروسوفت كثيرًا في هذه القائمة، فبيل جيتس هو ثاني الرجال ثراءً على هذا الكوكب،
والجميع يستغرب هذا الرجل، فهناك حوار شهير له سألته المذيعة فيه عن ثروته فأجابها إذا كان سؤالها عن ثروته قبل أو بعد السؤال، وفي نفس الوقت منذ شهر تقريبًا التقطت صورة لبيل يقف في طابور محل للبرجر مثل أي مواطن عادي، ولذلك يتساءل الجميع هل هو متواضع أم متفاخر بثروته، وفي الحقيقة فبيل جيتس يجب أن يعطي دروسًا في التواضع، وكيف أنه سر نجاحه الأول، ورؤيته أن تواضعه هو ما يثبت عمله بجذور عميقة في الأرض، وإذا كان ذلك يتناقض مع جملته الأشهر عن ثروته، فإن رجل بهذه الثروة الطائلة لا يظهر أصلًا في التلفاز.
برنارد أرنو-استغلال الموارد والفرص:
أغنى رجال أوروبا، ورابع أغنياء العالم، ولكنه بدأ صغيرًا في بناء ثروته، عندما استغل شركة والده متوسطة الدخل متعددة التخصصات والأقسام، واعتبره والده الدم الجديد في شرايين الشركة، فأخذ بقرارات ابنه الصائبة، مثل إغلاق بعض الأقسام، وبالفعل نهضت الشركة أكثر وأكثر، ولكنها أغلقت بسبب بعض المشاكل، فأسس برنارد شركته الخاصة لويس فينوم المتخصصة في الأزياء الفاخرة بكل مستلزماتها، وذلك بعد أن استثمر في بعض الشركات الخاسرة، والتي حولها لشركات كبيرة، ثم باعها بمبالغ فاخرة.
استغلال برنارد لفرصة والده، وفرص الشركات الخاسرة، يمكن أن يكون هو السبب الرئيسي في نجاحه في أن يكون رابع أثرياء العالم.
كارلوس سليم- بناء الذات والعمل الخيري:
هل معنى ما سبق أن دون الأساس القويم في التربية النجاح مستحيل؟ بالطبع لا، فكارلوس سليم ذو الأصل العربي الوحيد في قائمتنا قد ربى نفسه بنفسه، فهو أحد أهم التجار في السوق العالمية، فهو الآن يمتلك أكثر من 150 مشروع، بالإضافة إلى بعض الأسواق التي يسيطر عليها بشكل كامل تقريبًا، ولكنه لم يعتمد على شيء سوى نفسه، بدأ من الصفر بعد أن تعلم بعض مهارات التجارة، وطورها لحسابه فاستطاع أن يبني إمبراطورية مترامية الأطراف، ولكنه لم ينس أنه جاء من بيئة تحتاج لأمواله، فأنشأ أيضًا العديد من المشروعات الخيرية المختلفة.
السر عند سليم هو قدرته على بناء ذاته بشكل مستمر، والتي عندما شعر أنها بنيت بشكل كامل، وجد لديه ثروة طائلة جعلته خامس أغنى رجال العالم، فاستثمرها في بناء من ليس لديهم القدرة التي كانت لديه في صغره.
وارن بافيت-منذ الصغر:
هل ترى أنك كبير السن بحيث أنك ليس لديك فرصة للنجاح، لا بأس، فعند النظر على السيرة الذاتية لوارن بافيت ثالث أكثر الرجال ثراءً في العالم
يمكنك أن تجد الفرصة الكبرى مع أبنائك، فوارن بدأ العمل منذ سن الـ13 وأظهر براعة كبيرة في مجالات المضاربة والبورصة، ووصلت ثروته إلى 10 آلاف دولار في عمر الـ16 فقط، والآن هو صاحب شركة بيركشير هاثاواي، وهي شركة قابضة لا تشتري الأسهم فقط، بل تشتري المؤسسات كاملة، فهي تملك الآن العديد من الشركات في العديد من المجالات المختلفة، وذلك فقط لأن صاحبها أظهر براعة كبيرة منذ الصغر.