إذا كنت في مكان عملك وفجأة ينتابك شعور بالثقل تجاهه، وتجد نفسك غير قادر على الذهاب إليه، وأصبحت تعد الساعات منتظرا موعد خروجك، وفور رجوعك إلى المنزل تحمل هم اليوم التالي… فهناك احتمالية أن يكون هذا المكان يحمل بعض العلامات السلبية أو الضاغطة.
إليك بعض العلامات التي يمكنك الاستعانة بها لمساعدتك فى التأكد من إيجابية أو سلبية بيئة العمل الموجود فيها:
1- عدم حصولك على التقدير الكافي:
يحتاج كل إنسان إلى التقدير مهما كانت بساطة العمل الذي يقوم به، ربما يكلفك رئيسك في العمل بأعمال إضافية تأخذ من وقتك وجهدك بدون أي مقابل مادي أو معنوي، وأيضا عندما تقوم بطلب زيادة مادية أو ترقية، يتم رفضها بدون أسباب واضحة أو منطقية.
ربما تكرارعدم التقدير يؤثر على طاقتك وحماسك، ويفقد شغفك تجاه العمل تدريجيًا، فعليك أن تتوقف لحظات مع نفسك وتعيد حساباتك المادية وخطواتك العملية لتأخذ قرارك المناسب.
٢- عدم وجود مساحة للخطأ:
من طبيعتك كإنسان أن تخطأ ثم تتعلم من أخطائك، سواء على المستوى الشخصي أو العملي، ولكن في هذه البيئة تجد أن الخطأ ممنوع، ويتم التعامل مع الأخطاء بطريقة هيستيرية غير عملية أو منقذة، سواء من خلال معاملتك بطريقة غير لائقة أو بخصم مادي مبالغ فيه.
تراكم مشاعر التوتر والخوف من ارتكاب أي خطأ، تجعل كل طاقتك موجهة نحو تفادي الأخطاء، وعدم التركيز على الإبداع أو تنفيذ المهام المطلوبة.
3- وجود “شلة” داخل فريق العمل:
على عكس المعتاد بين زملاء العمل الواحد، تجد أن عملية التواصل بينك وبين فريق العمل محددة، وربما يخبرك رئيسك المباشر في العمل أن تتحدث مع هذا، وتمنع الحديث مع ذاك لأنه من “شلة” أخرى، وهذه الطلبات هي فقط رغبات وانحيازات شخصية، وإذا فعلت عكس ذلك يتم الترصد لك واستبعادك من الاجتماعات الهامة، أو تكليفك بالمهام الثانوية، وربما كتابة تقارير أداء غير صادقة عن طبيعة عملك اليومية.
٤- التمييز في المعاملات بين الموظفين:
كما ذكرت سابقًا، وجود “شلل” في بيئة العمل ينتج عنها مجموعات لمراقبة باقي الموظفين، ومعرفة معلومات عنهم ومن ثم نقلها إلى رئيسهم المباشر، أو التمييز في زيادة المرتبات أو الترقي الوظيفي. فتجد نفسك شخصًا منبوذا بين الآخرين لمجرد أنك لا تنساق وراء الأهواء غير المهنية. فتخيل بيئة كهذه ينعدم فيها الأمان والثقة، كيف تستطيع أن تعمل فيها في سلام نفسي وعقلي؟
الخلاصة:
أنت تقضي في العمل معظم وقتك، فعليك توخي الحذر في اختيار بيئة العمل، أو المحافظة على سلامتك النفسية والعقلية والقيام بمهام عملك دون الدخول في دوامات القيل والقال، وتذكر دائما أنك تستحق التواجد في بيئة إيجابية تنمي مهاراتك وتدفعك نحو التطور المهني المستمر.