تُعد العلاقة مع مديرك المباشر واحدة من أهم العوامل التي تؤثر على انتاجيتك في العمل وتطورك المهني، يجمع الموظف والمدير علاقة هدفها الأساسي هو تحقيق مصلحة الشركة وإنجاز أهدافها، ولا يوجد أدنى شك في أن كلما كانت العلاقة صحية أنعكس ذلك إيجابيًا في زيادة الإنتاجية والارتقاء العام في بيئة العمل.
وفق استطلاع رأي أجراه “موقع بيت دوت كوم” تبين أن 72% من الموظفين في منطقة الشرق الأوسط يعتقدون أن العلاقة الصحية بين المدير والموظف أمرًا بالغ الأهمية، وقال 27% من عينة الاستطلاع أن مديرهم ممتاز، أما 17% فقالوا أن مديرهم سيئ ولا يحتمل، و24% عبروا عن عدم استقرار العلاقة لأسباب غير متعلقة بالعمل.
ما العلاقة المثلى بين الموظف والمدير؟ هل يمكن أن يصبح المدير والموظف أصدقاء؟ أسئلة كثيرة قد تدور في ذهن الموظفين سواء الجدد أو أصحاب الخبرة المتوسطة في سوق العمل، ولكن مع تقدم أساليب الإدارة في العالم كله، تؤكد جميع الدراسات والإحصائيات أن العلاقة المهنية الناجحة تتلخص في طريق له اتجاهين!
افهم حقيقة أن “لكل شيخ طريقة”:
يقول المثل الشعبي القديم “لكل شيخ طريقة ” وهو ما يؤكد اختلاف أساليب الإدراة من شخص لآخر، عليك ألا تقارن مديرك الحالي بطريقة إدراة المديرالسابق، كما عليك أن تكن واعيًا بأسلوب الإدراة التي يتعامل بها مديرك وما يفضله في تقديم التقارير وإنجاز المهام، ومناقشته في أفكارك وماذا تحتاج لكي تألف ثقافة الشركة ككل.
احرص على صورة ومظهر مديرك:
بعد نجاح كبير حققته أنا وفريق عملي في أحد المشاريع الموكلة لنا، هاتفني أحد أعضاء فريقي يهنئني بالنجاح – الذي كان هو من أبرزعوامل نجاحه – وعندما شكرته قال لي أن جزءا من سبب اجتهاده في العمل هو بسبب اهتمامه بموقفي وشكلي أمام مديري، وهو الأمر الذي أذكر به نفسي كل حين وأخر، أن النجاح هو صورة لامعة يجب أن نتعاون فيها جميعًا.
اطلب التقييم والنصح:
احرص دومًا على طلب النصح والتقييم من مديرك، طلبك يعكس مدى حرصك على التطور وتقديم المزيد لعملك، وتحقيق أهداف قسمك بأعلى جودة، وذلك يجعلك مصدر ثقة كبيرة.
انتقي معاركك مع مديرك:
تذكر أن مديرك ليس صديقك، لا يمكن أن تكون العلاقة قائمة بينكما على الصراع وتصيد الأخطاء، انتقى المعارك التي يجب أن تقاتل لأجلها، وابتعد عن تلك التي ستكون محسومة بخسائر كبيرة لك في الوقت الحالي أو المستقبل القريب.
العلاقة بينك وبين مديرك مؤثرة بشكل كبيرة علي تحقيقك لأهدافك وتطورك المهني، حاول أن تديرها دومًا بذكاء لتجني ثمارها على المستوى الشخصي والعملي.
حلوة جداً جداً