نسمع جميعًا عن مشاكل الأفراد مع مدرائهم، ولا نعلم لماذا الخلاف بينهم هو الفصل الأشهر في أغلب قصص العمل، ولكن هناك أيضًا قصص نجاح كثيرة يجب أن نعرف السبب وراءها وما هي أسرار قائد الفريق الناجح؟
لا أخفي عليكم أن سر نجاح أي فريق يقع بشكل كبير على عاتق المسئول عن إدارته، ولا شك إيضاً أن ارتفاع مؤشرات الأداء الوظيفي، زيادة الإنتاجية، وكذلك انخفاض معدلات الانتقال الوظيفي داخل الأقسام فيما يعرف بالـ Turn Over، جميعها نتائج مترتبة على حسن القيادة لأعضاء فريقك.
يساعدك “مسارات” في هذه التدوينة لتصبح قائد فريق ناجح، تعرف على الخطوات الخمسة:
1- كن عادلاً:
بإعتبارك مسئولاً عن الفريق فهذا يعني أنك موكل إليك تفويض المهام وإسنادها لأفراد الفريق، قم بأداء هذه المهمة بعدل، وزع المهام وفقًا لقدرات ومهارات كل عضو في فريقك؛ فلا تهمش أحدهم ولا تثقل بالمهام على أحدهم، قم بالتعاون مع إدارة الموارد البشرية بوضع مؤشرات أداء واضحة وصريحة لكل عضو في الفريق، تضمن لك الحكم بعدل على أداء كلًا منهم لكي يتسم أسلوب إدراتك بالشفافية والنزاهة.
2- كن قدوة:
إذا كنت تطالب أعضاء فريقك بالعمل الجاد والإلتزام فيجب عليك أن تكون قدوة لهم ومثال يحتذى به، لا تغتاب أحد من أعضاء فريقك ولا تسمح بأحد من فريقك أن يغتاب زميله في العمل، إذا توجه أحد أعضاء فريقك بشكوى من زميل آخر، استمع له وتأكد من مدى صدقها، بعد تأكدك قم بحلها ولا تتحدث عنها أمام الآخرين، حتى لا تؤثر على بيئة عمل فريقك.
3- قف في ظهر فريقك:
في شركة سابقة كنت أعمل بها، قام مدير أحد الأقسام أثناء الاجتماع الدوري لمدراء الأقسام، بإدانة جميع أفراد فريقه لكي لا يتم لومه على نتائجهم، والنتيجة لذلك كانت سلسلة لا تنتهى من المشاكل المتداولة بينه وبين أعضاء فريقه مما أثر بشكل كبير على أداء الشركة ككل.
إذا أردت أن تشارك فريقك نجاحاته واحتفالاته عليك أن تكون مساهم في ذلك، لا تضحي أبداً بأعضاء فريقك، كلما كنت حريص على حماية فريقك، كلما أظهروا لك المزيد من الدعم والولاء والإخلاص.
4- تجنب الإدارة الدقيقة لفريقك:
لدى فريقك مهمة تحفظها عن ظهر قلب وسبق وأن أديتها بمثالية، ومن هنا تتولد لك الرغبة في أن تقوم بها مجددًا لأنك لا تشعر أنها ستكون بنفس النتيجة إذا قام بها شخص أخر.
القادة الناجحين في إدارة فرقهم يقاومون رغبتهم في الإدارة الدقيقة حتى لا تمثل إحباط لفرق عملهم.
5- اخلق ثقافة عمل وقيم خاصة بفريقك:
تعرف على ثقافة شركتك وأجعلها محفورة في ذهن أعضاء فريقك، إن لم يكن للشركة ثقافة وقيم معلنة، قم بخلق قيم خاصة بفريقك وقم بكتابتها بشكل واضح وظاهر في أنحاء القسم. هذه القيم يجب أن تحث على الإبداع والتواصل والاحترام والعدالة وغيرها من قيم من شأنها أن تثري العمل وتزيد من إنتاجية الفريق.
القيادة يمكن تعلمها وتطويرها فهي بمثابة شجرة مثمرة كلما حرصت على رعايتها والاعتناء بها كلما أثمرت أكثر وجنيت ثمارها.
ممتاز