في عالم اليوم شديد التخصص والتطور، لا تستطيع العمل منفردًا، ولا يمكنك النجاة أو النجاح وحيدًا. لا يمكنك الاعتماد على مهاراتك ومعارفك، أنت في حاجة للتطور وإلا تركت مكانك لآلاف البدلاء.
بناء شبكة علاقات مهنية حصن مفيد، ليس البديل الآمن لمسارك المهني، لكن السطور التالية سترشدك إلى نقطة بداية سليمة.
1- اقرأ كثيرًا
القراءة ليست تحصيل للمعرفة، لكن قراءة بين سطور مسارك المهني، وسياقاته، وتشابكاته، التي لا تنفصل عنها. المعرفة في إطار مجالك بداية حتمية، والإلمام بتخصصك لا مفر منه، إذا أردت الاستمرار، ووضع نفسك على مسار التطور المهني، وفي هذا الإطار تعرف على العلامات المهنية في مجالك، وأبرز الفاعلين فيه محليًا ودوليًا.
2- راقب
عملية تحصيل المعرفة في مجالك لا تتوقف عند حد، راقب المسارات المهنية لنجوم مجالك المفضلين لديك، تابع ما يطرحونه من إنجازات، ومشاركات، وفعاليات. حاول التعرف على سيرهم الذاتية والمهنية، وأفكارهم وما لديهم من مهارات، راقب وتعلم. تابع حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، تويتر، لينكد إن، وإنستجرام، وتابع مواقعهم ومدوناتهم.
3- اشترك
عندما يتعلق الأمر بمجالك وتخصصك لا تضع رأسك في الرمال، شارك في النقاشات التي تتناول موضوعات ذات صلة بمجالك، تعرف على وجهات النظر المختلفة، وما لدى الآخرين من معارف، ستدرك ما يفوتك وما ينقصك وما تحتاجه بشكل دقيق، ستتعرف على أطراف أخرى في مجالك، وزملاء وشركاء تجمعكم أهدافًا وخلفيات مشتركة.
4- تفاعل
اخرج عن صمتك، اطرح الأسئلة على أساتذتك في المجال، وعلى زملاءك. اعلم جيدًا أن الأسئلة السليمة تقود للإجابات السليمة، كن محددًا في طرحك للأسئلة عليهم، لا تخجل من التعليق والرد، لا أحد يستطيع قراءة أفكارك لذا اطرحها في محيطك المهني، الأكبر والأكثر خبرة لن يخذلك عامًة، وسيساعدك على تطوير أفكارك.
5- تواصل
راسل هؤلاء الذين تعتبرهم علامات في مجالك، أو زملاءك. عرفهم بنفسك باختصار، ابدأ باسمك، وجهة عملك، وتخصصك. كن مباشرًا في أسئلتك، واسأل أولًا عما إذا كان وقتًا مناسبًا للتواصل أم لا. أخبرهم أنك ترغب في نصيحة، وأخبرهم بما تريد دون تزيين أو تفاصيل غير مهمة، ادخل في صلب استفسارك مباشرة.
6- لا تقترب فتحترق
مع الوقت قد تتطور العلاقة بينك وبين هؤلاء الأطراف، لا تخلط المهني بالشخصي، إذا منحك أهل الخبرة وقتهم وأفكارهم احترم ذلك، لا تقترب بشكل مبالغ فيه ودون سبب فتحترق، ويتضررون من علاقتك بهم ويصدونك، ولا تبتعد عنهم كثيرًا فتتجمد وينسونك، كن عمليًا وابحث عن الوقت والموضوع المناسب لبداية حديثك معهم.
7- مجاملات محمودة
العلاقات المهنية تقوم على الندية، هناك مصالح وأهداف مشتركة بيننا، أنت تحتاج أقرانك بقدر ما يحتاجونك، وكلما كان ذلك واضحًا كلما كانت علاقات مهنية سوية، لا مانع من الاطمئنان على شبكة علاقاتك في المناسبات مثلًا، أو إذا حصل أحدهم على جائزة أو درجة علمية، أو تواسيه إن مر بسوء ما.
8- فعاليات تهمك
مع تطور شبكة علاقاتك احرص على حضور الفعاليات المهنية، مؤتمرات وندوات، جلسات أون لاين. حاول أن تنقل العلاقات الإلكترونية والنصية إلى علاقات مباشرة، تعرف على أساتذتك في المجال وأقرانك من خلال الفعاليات، عرفهم بنفسك، احصل على أرقام هواتفهم، وربما بريديهم الإلكتروني، لكن تذكر دائمًا لا تقترب فتحترق، لا تبتعد فتتجمد.
9- التشبيك
مع الوقت ستأخذ علاقاتك شكل أكثر قربًا، سيكون لديك مجموعات بريدية، وأخرى على فيسبوك، أو تليجرام، أو واتس أب. ستكون الأمور أكثر تحديدًا ووضوحًا، ستجد نفسك وسط هؤلاء الذين يشتركون معك في تفاصيل اهتمامك وتخصصك، جهدك في بناء شبكة العلاقات بدأ يؤتي ثماره، وبمجهود أقل، استمر بطريقك واجعل الشبكة تكبر.
10- ساعد شركاءك
يوفر أعضاء شبكتك فرصًا تدريبية، أو منحًا، أو عمل، لا تخجل واسأل وتقدم لها، لكن لا تنسى أن هناك آخرين يريدون بناء شبكة علاقات مهنية مثلك، كن أنت النموذج وافتح لهم فرصًا للتواصل، ضمهم إلى شبكة علاقاتك، طالما حازوا معاييرك ومعايير شبكاتك المهنية، المساعدة بين أعضاء مجالك لا غنى عنه.