الجميع مهدد نتيجة فيروس كورونا ولا يستطيع أحد الوقوف في وجهه، كانت البداية تهديد حياة الإنسان، ثم أصبح تحول الأمر إلى تهديد اقتصادي نتيجة خسارة عدد كبير وظائفهم.
ومرة أخرى وقع الجميع تحت تهديد الظروف الاقتصادية سواء أصحاب الأعمال الخاصة أو الموظفين، كبارهم وصغارهم، بالتأكيد هناك من تكيف مع الأمر بل وجنى من خلفه أموال، لكن الخسائر كانت كبيرة، بالتأكيد حياة الإنسان ثم عمله أولويات لا جدال فيها، لكن لو كان هناك من يريد النظر إلى نصف الكوب المملوء فهناك الكثير من الإيجابيات في هذا العام الصعب.
1- المفاهيم الاستهلاكية
بالتأكيد جميعنا نعمل لكسب الأموال وسد الحاجات الشخصية من مأكل ومشرب وملبس، لكننا مع سرعة الأحداث في حياتنا اليومية وقعنا في فخ نمط استهلاكي ونتيجة استقرار الأوضاع لم نراجع أنفسنا فيما نحتاجه بشده وما يمكن الاستغناء عنه وما لا نحتاجه من الأساس.
أتى فيروس كورونا يحمل تهديدات كبيرة، فكانت النتيجة الطبيعية هو مراجعة الجميع لأولوياتهم ومحاولة استغلال الموارد بشكل أفضل.
2- أدوات العصر الحديث
هل اكتشف العالم فجأة التعلم عبر الإنترنت؟ أو التعاملات البنكية عبر الإنترنت؟ بالتأكيد الإجابة لا، فقط كالمعتاد الإنسان لا يحب تغيير نشاطاته وعاداته، بعدما تحول الأمر إلى إجبار، تم تفعيل كل أدوات العصر الحديث لتخفيف حجم المشكلة، فتبين أن هناك عدد كبير من الأنشطة اليومية التي يمكن ممارستها بشكل أسهل وأسرع.
3- العمل من المنزل
ثقافة جديدة احتلت العالم وستغير وجه سياسات الشركات وأساليب العمل السنوات المقبلة.
تبين للجميع أن هناك وقت مهدر يوميًا في الطريق إلى ومن العمل، وأن هناك العديد من الوظائف لا تتطلب من صاحبها الذهاب يوميًا إلى العمل.
تلك الساعات المهدرة تحولت في حياة البعض إلى ساعات لممارسة الرياضة أو القراءة أو حتى الاستمتاع بالأجواء الأسرية، إذا كنت واحد من هؤلاء الذين لا يتطلب عملهم الذهاب يوميا إلى المكتب، جاء فيروس كورونا ليدعم موقفك.
4- توقف السباق
حتى مع استمرار البعض في عملهم عم شعور عام بتوقف السباق المحتدم في العالم كله، وكانت هناك فرصة لالتقاط الأنفاس ومراجعة الأهداف والغرض من كل هذا السعي وهو ما عاد بالإيجاب على أصعدة كثيرة، منها أهمية الروابط الأسرية، وإعادة النظر لأشياء عادية يعتبرها البعض بديهيات وعندما حرموا منها شعورا بقيمتها.
5- حياة صحية
مع ضغط العمل ينسى الجميع مفهوم الحياة الصحية وتنظيم ساعات العمل وممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية، انتبه الكثيرون إلى ضرورة الغذاء الصحي والإقلاع عن التدخين، كذلك تبين أن لا قيمة لأي عمل بدون صحة جيدة تستمتع بمكتسبات هذا العمل.