توجد في حياتنا اليومية الكثير من الضغوطات والمسؤليات المهنية والشخصية، فكم من الأفكار التي تطوف في ذهنك عما تريد تحقيقه من أحلام وطموحات، أو عن مشاكل تبحث عن حلول لها، فبسبب تلك الأفكار قد تشعر ببعض السلبية التي تسيطر على أفكارك ومشاعرك.
يُعد الحل الصحيح هو تعلم مهارة تحويل التفكير السلبي إلى تفكير إيجابي؛ إن العملية بسيطة، ولكنها ستأخذ وقتًا وممارسة، فأنتم تكتسبون عادة جديدة، في نهاية الأمر.
فيما يلي بعض الطرق كي تفكروا وتتصرفوا بطريقة أكثر إيجابية وتفاؤلاً:
تحديد الجوانب:
إذا كنتم تريدون أن تصبحوا أكثر تفاؤلًا وتفكيركم أكثر إيجابية، فحددوا أولاً جوانب الحياة التي تفكرون فيها بطريقة سلبية عادةً، سواء كانت العمل أو الأعمال اليومية أو علاقاتكم الشخصية، يمكنكم البدء بشكل بسيط من خلال التركيز على أحد الجوانب كي تفكروا فيها وتتعاملوا معها بطريقة أكثر إيجابية.
أقرأ أيضا: كاروشي.. عندما يتحول إدمان العمل لقاتل محترف
قيّموا أنفسكم:
قوموا بالتوقف وتقييم أنفسكم وما تفكرون فيه بشكل متكرر في اليوم، وإذا وجدتم أن أفكاركم سلبية بشكل أساسي، فحاولوا إيجاد طريقة لوضع لمسة إيجابية عليها.
كونوا منفتحين للدعابة والترفيه:
امنحوا أنفسكم الفرصة للضحك والابتسام، حتى أثناء الأوقات الصعبة، وتحلّوا بروح المرح في الأحداث اليومية، فعندما يمكنكم الضحك على ما يقابلكم في الحياة، ستشعرون بضغط نفسي أقل.
اتبعوا نمط حياة صحيًا:
احرصوا على ممارسة الرياضة ثلاث مرات على الأقل أسبوعيًا كي تؤثر بشكل إيجابي على مزاجكم وتتخلصوا من الشعور بالضغط النفسي، اتبعوا نظامًا غذائيًا صحيًا لتوفير الطاقة لعقولكم وأجسادكم، وتعلموا أساليب التعامل مع الضغط النفسي.
أحيطوا أنفسكم بالأشخاص الإيجابيين:
تأكدوا من وجود أشخاص إيجابيين وداعمين يمكنكم الاعتماد عليهم لتزويدكم بالنصائح والملاحظات المفيدة، وعلى الجانب الآخر، قد يرفع الأشخاص السلبيون مستوى التوتر لديكم ويجعلونكم تشككون في قدراتكم على التعامل مع الضغوط بطرق صحية.
جرّبوا الحديث الإيجابي مع النفس:
ابدأوا باتباع قاعدة واحدة بسيطة: لا تُحدِّثوا أنفسكم بأي شيء لن تقولوه لأي شخص آخر، كونوا رفيقين بأنفسكم وشجعوها، إذا خطرت لكم فكرة سلبية، فقيِّموها بطريقة عقلانية واستجيبوا للتأكيدات بشأن ما تتميزوا به من صفات جيدة.
فيما يلي بعض أمثلة الحديث السلبي مع النفس وكيف يمكنكم تطبيق التفكير الإيجابي لتحويل تلك الأفكار لصالحكم:
الحديث السلبي مع النفس | التفكير الإيجابي |
لم أقم بذلك أبدًا في السابق. | إنها فرصة لتعلم شيء جديد. |
إنه أمر معقد للغاية. | سوف أتعامل مع الأمر من زاوية أخرى. |
ليس لدي المصادر اللازمة. | الحاجة أم الاختراع. |
أنا كسول جدًا ولن أتمكن من القيام بذلك. | لم أتمكن من إدراجها في جدولي، ولكن سأعيد تقييم الأولويات. |
لا توجد طريقة للقيام بذلك. | سأحاول القيام بذلك. |
إنه تغيير جذري للغاية. | فلنأخذ فرصة. |
لا أحد يبالي لكي يتواصل معي. | سوف أرى إن أمكنني فتح قنوات التواصل. |
ليس بوسعي ما هو أفضل من ذلك. | سأحاول مرة أخرى. |
ممارسة التفكير الإيجابي يوميًا:
إذا كنتم تميلون إلى النظرة السلبية، فلا تتوقعوا أن تصبحوا متفائلين بين عشية وضحاها، ولكن مع الصبر سوف يحتوي حديثكم مع النفس على القليل من نقد الذات والمزيد من تقبل الذات في النهاية، كذلك قد تصبحوا أقل انتقادًا للعالم الذي من حولكم.
عندما تكون حالتكم الذهنية متفائلة دائمًا، فقد تكونوا قادرين على التعامل مع الضغوط اليومية بطريقة بنّاءة أكثر، وقد تساهم تلك القدرة في تحقيق المنافع الصحية الملحوظة للتفكير الإيجابي.
بناء التوجهات الإيجابية في مكان العمل:
التوجهات هي المشاعر التي نحمل تجاه الجوانب المختلفة في بيئة العمل. وهذه المشاعر قد تكون إيجابية فتولد لدينا توجهات إيجابية مثل الالتزام والرضا الوظيفي وقد تكون سلبية فتولد لدينا توجهات سلبية مثل التذمر المستمر وعدم الرضا.
إذا وجدت التوجهات السلبية في مكان العمل فإنها تحوله إلى مكان لا يطاق، خاصة مع وجود ضغط العمل والتحديات الكثيرة التي يواجهها الموظفون لإنجاز مهامهم والمحاولة الدؤوبة للجمع بين السرعة والجودة ورضا العملاء.
المراحل الأربعة للتوجهات في العمل:
يمر الموظفون في العمل بأربعة مراحل فيما يتعلق بتوجهاتهم:
- الشعور بالإثارة: وغالبًا ما يدوم أقل من 90 يومًا.
- الإحباط: حيث العودة للواقع، عمل الكثير من التوقعات عالية، وقد تحمل أيضًا مشاعر الخوف والغضب والرفض والتبرير وقد تستمر من 5 دقائق إلى ما لا نهاية.
- البحث: عن أعذار، وخيارات، إوجابات أو تغيير الوظيفة.
- الإلتزام من جديد: القبول، الاستقرار والتكيف.