سارة دياب
article comment count is: 0

سارة دياب.. ميكانيكية تتحدى نظرة المجتمع

سارة دياب، 24 عامًا، من مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، تعمل ميكانيكية سيارات بعد أن أنهت دراستها وحصلت على دبلوم تجارة.

تقول سارة “أردت أن أساعد أبي الذي يعمل في نفس المهنة منذ 35 عامًا فكانت البداية، ولم أتوقع ما هو أكثر من ذلك”.

أهل سارة رحبوا بالفكرة ودعموها، خاصة والدها وأخيها اللذين يعملا أيضًا في نفس المهنة، ولهذا هي مدينة لهم بالفضل أولًا.

الصورة النمطية

واجهت سارة تحديات عدة لعملها في مهنة ذكورية تضطر فيها إلى التعامل مع عدد كبير من الرجال، خاصًة من أبناء الفئة المتوسطة والبسيطة، ولم تسلم من التعليقات السلبية، كذلك البعض قالوا لها إنها لن تتحمل وستترك هذا المجال بعد فترة، وآخرين كانوا يتنمروا عليها فقط لأنها مختلفة، ولأنها فتاة تعمل في مهنة “رجالية”.

أحيانًا يأتي بعض العملاء وعندما يسألوني أين الميكانيكي وأجيبهم أنها أنا يقولون لي ربنا يستر ويتشككون دائمًا في نتيجة عملي قبل أن يروها، ولكني أذكر كم الدعوات والتشجيع الذين يغمروني به بعد إتمام إصلاح كل سيارة ويأتون لي مرة ثانية، لهذا فأنا لا أعمل وحسب بل أحارب الصورة النمطية كذلك

سارة دياب
سارة دياب

اللي قد التحدي

ترى سارة أننا في عام 2021 وأن كل شيء قد تغير، خاصًة التكنولوجيا التي لم تسهل من كل شيء فحسب بل سهلت من مهنتها أيضًا.

تغيرت وجهة نظر الكثيرين في سارة بعد أن أثبتت نفسها، في مجال صيانة وإصلاح السيارات التي استمرت به لأكثر من 3 سنوات حتى الآن “أصبحت أحظى بالتشجيع والمحبة طوال الوقت؛ البعض يقولون لي “اللي قد التحدي” وآخرين يأتون ليلتقطوا صورة بجانبي كما كرمني محافظ الدقهلية ووصلت إلى تقدير لم أكن أتوقعه”.

تعرف سارة كيف تفصل بين عملها الذي يبدأ من الثامنة صباحًا، والذي قد يمتد إلى العاشرة ليلًا، وبين حياتها الخاصًة ففي العمل تتعامل بحدود مع الجميع ولا تتحدث فيما أكثر من المطلوب، ولكن بحكم صغر حجم مدينتها يعرفها الناس وهي ترتدي ملابسها العادية.

سارة دياب
سارة دياب

تأخذ سارة يوم إجازة في الأسبوع وهو يوم الجمعة وتساعد فيه والدتها وترفه عن نفسها قليلًًا، وتحاول أن تزيل الأوساخ العالقة على يديها بصعوبة.

الآن أصبحت سارة صاحبة ورشة مستقلة ويساعدها أخيها، فبعد نجاح عملها مع والدها قررت بدأ مشروعها الخاص وأصبح الكثيرين يأتون لها من محافظات الجمهورية المختلفة ليتعاملوا معها بعد أن سمعوا عنها من خلال “السوشيال ميديا”.

تطمح سارة لأن تكون صاحبة أكبر توكيل صيانة في مصر، وتأمل أن تلهم حكايتها نساء وفتيات كثيرات ليقاومن الأدوار النمطية.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً