article comment count is: 0

أسعد واحد في الشغل

متى أخر مرة قرأت فيها وأنت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي أن أحدهم سعيد في عمله؟ الأغلبية العظمى يعبرون عن سخطهم صباحًا ومساءً، النظرة السلبية لأعمالنا اليومية لها مساحة واسعة في مجتمعنا، ربما بسبب أن الإنسان يحب أن يعرف أنه في حال أفضل من غيره، ولا يشعر بأنه الوحيد البائس التعس بسبب عمله، أو ربما لا نعرف ثقافة السعادة والتعبير عنها، لا أعلم، لكن بالتأكيد ليس من الطبيعي أن يشكو الجميع يوميًا بهذا الشكل.

إليك 5 أسباب ربما تكون هي سبب الشكوى الجماعية من مختلف الوظائف:

1. ساعات العمل:

مهما كان عملك مريح، 8 ساعات من العمل وفي بعض الأحيان 9 بعد إضافة ساعة للراحة الإجبارية، مدة ليست قصيرة يوميًا، خاصة مع إضافة نصف ساعة كحد أدنى قبل وبعد العمل من أجل الذهاب من المنزل للعمل والعودة من العمل إلى المنزل، وكذلك ساعة قبل الذهاب إلى العمل للاستيقاظ، ستكتشف أن تقريبا أكثر من نصف اليوم قد تم استهلاكه، هو أمر محبط بالتأكيد لكن هذا هو قانون العمل العالمي. هناك بعض الأصوات التي تنادي بتقليل عدد ساعات العمل، لكن إلى أن يحدث هذا لا تملك إلا الصبر والدعاء.

2. الروتين أم التجديد:

من يذهب يوميًا لنفس المكتب ويمارس نفس المهام يشكو ويتمنى أن يرى وجوه جديدة ويقابل تحديات جديدة، أم من تكون طبيعة عمله خالية من الروتين، يشكو من عدم الاستقرار وعدم معرفة ما سيواجهه، وهل سيقدر عليه أم ينتهي به الأمر مهزومًا، في النهاية لا أظن أن للأمر علاقة، هي القاعدة القديمة المشهورة، الحديقة الأخرى أكثر إخضرارا، لا يوجد شيء به مميزات فقط.

3. الفلوس بتغير النفوس:

أمر شديد الندرة أن تجد من يكفيه مرتبه ويرضيه، نبدأ من الكفاية، مهما زاد الراتب زادت الطلبات، ومع زيادة دخلك يزيد طموحك وهو ما ينقلنا للنقطة الثانية، الرضا، طالما شعرت أنك في ضائقة مادية لن تشعر بالرضا، الحل يكمن في السيطرة على الطموح مع زيادة الدخل وهو أمر صعب يحتاج للكثير من التدريب.

4. كله رايح:

يقف الإنسان كثيرا أمام نفسه ويسأل ما جدوى كل هذا، ما هي المحطة الأخيرة التي أتمنى الوصول إليها، وعندما تغيب الإجابة يغيب الحماس والقدرة على العمل والإبداع، الخطط القصيرة والطويلة مهارة يكتسبها الإنسان بالتجربة، تحتاج إلى وضع أهداف قريبة سواء في عملك نفسه أو عن طريقه، أن تحدد هدفًا تريد الوصول إليه في عملك وآخر تريد الوصول إليه عن طريق ما تكسبه من راتب عملك الأول، ذلك يساعدك كثيرا على الشعور بجدوى ما تفعله.

5. أنا مؤثر إذن أنا موجود:

مهما كان عملك، فهو مؤثر في مسيرة الإنسانية بالكامل وكل من حولك، البعض يغفل تلك الحقيقة لا يحتاج الأمر أكثر من عين الطائر المحلق، الذي يرى من أعلى نقطة كل ما يحدث على الأرض، عملك يساعد من حولك في جعل حياتهم أفضل، يبدو الأمر واضحا في بعض المهن والوظائف، لكن في أغلب الأحيان لا يرى، لذلك فكر دائما في قيمة عملك وتأثيره على محيطك هذا بالتأكيد سيجعلك أكثر حماسا وأكثر سعادة مع كل انجاز صغير.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً