article comment count is: 0

الأنشطة الطلابية في الجامعة.. تجارب وخبرات قد تغير مسار حياتك

مع اقتراب الخروج من الجامعة ودخول سوق العمل، أتيح أمامي فرصة الاشتراك في أحد الأنشطة الطلابية في واحدة من الجامعات الأجنبية في القاهرة.

نشاط تعليم أساسيات التسويق، تحمست للعنوان لكن بعد التجربة اكتشفت أن تعلم التسويق هو آخر شيء استفدت منه في هذا النشاط، وأن هناك الكثير من المهارات والمعاني الحياتية التي لم أكن أعرفها قبل الاشتراك في هذا النشاط ومن دونها كنت بالتأكيد سأقع في الكثير من المتاعب وقت مواجهة سوق العمل والتعرض لتحدياته المتتالية.

1. اختياري وليس إجباري

اختياري لهذا النشاط جعلني ملتزم بحضور جميع أيامه ومحاضراته وفاعلياته، لا أشعر تجاهه بأي نوع من أنواع الإجبار التي أشعر بها عادة في المحاضرات طوال سنوات الكلية، وهو ما رفع عن كاهلي ضغط الشعور بالإجبار وساعد في فتح بوابات المخ لتلقي معلومات جديدة وكذلك مراقبة أنماط مختلفة من البشر والتعلم منهم.

2. ليست نفس الكلية

كان المشتركون في النشاط من كليات مختلفة وجامعات مختلفة وهو استفدت منه كثيرًا، كأني خرجت من المحيط الضيق الذي أعيش فيه مع مجموعة من البشر وإن اختلفنا في الصفات نبقى أبناء نفس الكلية نفكر بنفس الطريقة ونرى الأمور من نفس المنظور، التعامل مع أبناء الكليات والجامعات المختلفة ساعدني في رؤية الأمور من زوايا جديدة.

3. فرق السن

من اللحظة الأولى اكتشفت أن من يدرسون لنا الدورة طلاب في مثل سني وهناك من هو أصغر، ومع ذلك يتعامل معهم الجميع بنفس الاحترام الذي نتعامل به مع دكتور المادة في المحاضرات، وتلك كانت بذرة ستتحول لشجرة أجني ثمارها، بعد ترك الهندسة والتحول للصحافة، من هم في مثلي سني كانوا يعملون في مجال الصحافة منذ 7 سنوات يوم قررت تغيير مساري الوظيفي، وهو ما يعني أن هناك من هو في سني ومن هو أصغر يجلسون على مقعد المدير وأنا مازلت أخطو خطواتي الأولى، ذلك الدرس كانت بدايته في النشاط الطلابي، وحصدت نتيجته بعدها بسنوات، لم يصبح فارق السن عائق في تعاملاتي مع مديريني من صغار السن.

4. العمل الجماعي

من أهم المهارات المكتسبة في الأنشطة الطلابية، مهارة العمل في فريق، وعلى قصر مدة النشاط، حرص المنظمون على تغيير الفرق أكثر من مرة، فكانت فرصة للاحتكاك بأنماط مختلفة من البشر، ولاستراتيجيات متعددة من العمل الجماعي.

5. اختبار نهائي

في نهاية النشاط الطلابي كان هناك اختبار نهائي حقيقي، نسوق لمنتجات أمام مجموعة من الشركات ليحكموا على جودة الحملة التسويقية التي صنعناها، الأمر هنا مراوغ جدا، جميعنا نعلم أنها ليست مسابقة حقيقية ولا هناك تنافس حقيقي لإقناع تلك الشركات بحملتنا، لكن في نفس الوقت هناك دافع خفي لإتمام المهمة على أكمل وجه ونيل استحسان من سبقونا في سوق العمل، فكانت النتيجة مجموعة من الحملات التسويقية التي نالت إعجاب تلك الشركات، في النهاية كان الدرس المستفاد أي عمل يحمل اسمك يجب أن تقدمه على أكمل وجه، فأنت تعرض نفسك ومهاراتك بالتبعية.

كان ذلك النشاط في السنة الأخيرة قبل التخرج، ولو كنت أعلم مدى تأثيره في شخصيتي، كنت بالتأكيد سأحاول أن أخوض تلك التجربة منذ السنة الأولى، وتكرارها على مدار سنوات الجامعة.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً