“الويك إيند طار” أو الإجازة خلصت وهانصحى بدري تاني” عبارات أقرأها كثيرًا عندما أتصفح فيسبوك وتويتر في نهاية العطلة الأسبوعية، لأجد أن الجميع باختلاف مستويات وظائفهم أو أعمارهم، ينزعجون من بداية أسبوع جديد في العمل.
أعلم أن الاستيقاظ مبكرًا لفترات طويلة أمر غير محبذ للأغلبية من الأشخاص، أعلم أن صوت المنبه في الصباح قد يسبب حالات من التوتر والضيق الوقتي، لكن إذا كنت تفكر بهذه الطريقة السلبية أغلب الوقت بدون أسباب واضحة، إليك بعض النصائح لتفكر بطريقة إيجابية في مسارك المهني:
تأثير التفكير السلبي:
يسبب التفكير السلبي أغلب الوقت ضعف الهمة والإرادة ويؤدي إلى الإحباط والتكاسل وقلة الإنجاز، كما يؤثر على حالتكم النفسية بشكل كبير وبالتالي ربما يؤثر على حالتكم الجسدية.
كيف يمكنك تغيير منظورك للأمور؟
هل يكلفك مديرك بمهمة جديدة في العمل وأول شعور يداهمك هو زيادة التعب والوقت الطويل الذي ستستغرقه في تنفيذها؟ أنصحك أن تفكر في الأمر بطريقة أخرى؛ ماذا لو هذه المهمة هي فرصة لتطوير مهاراتك واكتساب خبرة جديدة في مجال عملك تضاف إلى ما تتقنه من خبرات، هذا بدوره سوف يعزز من فرص نجاحك في مهنتك سواء داخل الشركة التي تعمل بها أو خارجها.
الحوار والنقاش الداخلي السلبي مع نفسك يؤثر بشكل كبير في رؤيتك للأمور، والذي بدوره يمكن أن تكون له نتائج سلبية على عملك، في المقابل الحوار الداخلي الإيجابي يركز على الأمل والنتائج الإيجابية.
فوائد التفكير الايجابي
تحسن الصحة والرفاهية:
في السنوات الأخيرة، كشفت مجموعة من الأبحاث حول “علم النفس الإيجابي” عن قوة التوجهات أو التفكير الإيجابي وتأثيره على جودة الصحة والرفاهية مثل: زيادة العمر الافتراضي، وانخفاض معدلات الاكتئاب، وانخفاض مستويات التوتر العصبي، ومقاومة أكبر لنزلات البرد، وانخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وتحسين مهارات التكيف في أوقات الشدة.
المزيد من الطاقة:
التفكير في الأفكار السلبية يستنفذ الطاقة الخاصة بك، اختيار الأفكار الإيجابية والخروج من تلك السلبية يمكن أن يعيد شحن الذات بالطاقة.
تحقيق الأهداف والنجاح بشكل أسرع:
لا شك أن أحد أهم مفاتيح النجاح في الوصول إلى هدفك هو التوجه والتفكير الإيجابي، وذلك لأنه يتيح لكم مجموعة متنوعة من الخيارات، ويحفزكم على اتخاذ مخاطر معقولة، ويدفعكم إلى العمل.
إلهام الآخرين:
الأشخاص الذين يتمتعون بتوجه إيجابي وفكر متفائل يلهمون من حولهم وطاقاتهم معدية.
صعوبات أقل على طول الطريق:
يميل الأشخاص الإيجابيون المتفائلون إلى الاقتناع بأن النكسات والعقبات مؤقتة ويحاولون التعلم من هذه الأحداث بدلًا من تجنبها أو الاكتفاء بالشكوى.
اعتماد أقل على الآخرين من أجل السعادة:
يميل الأشخاص الإيجابيون إلى المزيد من الثقة بالنفس والشعور بالمزيد من السلام.
كيف تحول تفكيرك ليكون إيجابي؟
يستطيع أي شخص أن يتعلم كيف يصبح صاحب تفكير أكثر إيجابية، من المهم أن تتذكر أنك تمتلك العديد من الاختيارات، فيمكنك أن تنظر لأي أمر أو مشكلة بسلبية أو تختار أن تفكر في الأمر بإيجابية حتى نعيش حياة سعيدة ومرضية.
إليك بعض الاقتراحات لتفكر بطريقة إيجابية:
• احتفظ بدفتر ملاحظات واكتب في نهاية اليوم قائمة بالأشياء التي واجهتها بطريقة إيجابية.
• استخدم كلمات وعبارات إيجابية في حوارك الداخلي مع نفسك وفي محادثاتك مع الآخرين.
• أنجز عملك أو مهامك حتى وإن لم تكن متأكدًا من أن الأمور ستسير على ما يرام، عندما تتحدى مخاوفك فأنت تبني ثقتك في نفسك.
• حاول أن تحيط نفسك بمجموعة أشخاص إيجابيين.
• أظهر الامتنان لكل ما هو جيد في حياتك.