article comment count is: 5

اشتري مني: مقابلة عمل “انترفيو” فاشلة ليست النهاية!

ارتباك وتوتر وخوف، ضربات قلب سريعة وتعرق، أعراض تصيب البعض قبل مقابلات العمل “انترفيو”، خاصة حديثي التخرج وقليلي الخبرة، فالمسألة برمتها تعتمد على التدريب وتكرار الموقف، فكلما خُضت تجارب مقابلات العمل كلما اكتسبت خبرات انعكست على أدائك.

المشكلة التي قد يواجهها البعض هي الاعتقاد أن مقابلة عمل فاشلة هي نهاية الحياة أو النهاية المهنية، وقد تؤدي بالشخص إلى الدخول في دوامة من ضعف الثقة في قدراته وذاته، والتي قد تنعكس على أدائه في المقابلات اللاحقة إذا لم يتعامل الشخص مع المقابلة الشخصية الفاشلة على أنها تدريب أو اكتساب خبرة يمكن أن يبني عليها مقابلات ناجحة.

ولا تقَل أهمية كيفية التعامل مع الفشل في المقابلات المهنية عن كافة المهارات والخبرات التي تدونها في السيرة الشخصية، لأن بداية كل مسار وظيفي ناجح تكون هناك مقابلة عمل فاشلة، والتي سنتعلم منها الأخطاء وكيفية المرور بنجاح في المقابلات القادمة، وحتى تقوم بذلك عليك ببعض النصائح والاجراءات:

الرفض ليس لشخصك:

دائما فكر في الأمر على أنه لا يتعلق بشخصك وإنما هو له علاقة بما تمتلك من مهارات، فربما هناك مرشحين لديهم خبرة أطول في ذات المجال أو لم يطلبوا راتب كبير، أو أن يكون هناك مرشح داخلي من الشركة فاز بالمنصب.

تواصل مع الشركة للحصول على تقييم:

لا تتوقف عند إيميل الاعتذار الذي وصلك من الشركة، فعادة مثل هذه الرسائل لا تحتوي على تقييم أو سبب الرفض، واطلب منهم التواصل معك وارسال الأسباب التي سجلوها لديهم وتقييمهم للمقابلة وسبب الرفض، ولا تقلق فمعظم الشركات لديهم تلك الأسباب مسجلة ولا تمانع من ارسالها للمرشحين المرفوضين.

روح جديدة:

أقبل على المقابلات الجديدة بروح جديدة، واصنع تعديلات على سيرتك الشخصية تناسب الشركة والوظيفة التي تتقدم عليها، بحيث تركز على المهارات المطلوبة في الوظيفة والخبرات المماثلة لمجال الشركة.

تعلم من أخطاء المقابلة الفاشلة، يقول “باولوا كويلو” عن الفشل “لا يغرق المرء لأنه سقط في النهر، بل لبقائه مغمورا تحت سطح الماء”. اسـأل نفسك بعض الأسئلة مثل هل قمت بالتحضير الكاف وقمت بالبحث عن معلومات على الشركة ونشاطها؟ هل كنت تمر بمزاج سيئ؟ هل كان مظهرك غير مناسب؟..الخ. إجابات الأسئلة يمكن أن تقودك إلى المشاكل والأخطاء التي ارتكبتها خلال المقابلة.

واصل التعلم وتطوير مهاراتك:

في بعض الأحيان يتسبب الفشل في المقابلة وإيميل الرفض في تقليل ثقتك بذاتك، وعليك أن تواصل تحديث معلوماتك والتدريب واكتساب المهارات الجديدة حتى تحافظ على ثقتك.

ونصيحة أخيرة.. النجاح في المقابلات الشخصية يعتمد على عوامل كثيرة من ضمنها الكفاءة المهنية والخبرة، ولكن هناك عوامل ومعايير أخرى، فالموضوع يتعلق بتقييم عام للشخص منذ اللحظة التي ترسل فيها سيرتك الشخصية، ووصولك إلى مقر الشركة قبل الموعد بخمس أو عشر دقائق، وطريقة دخولك غرفة المقابلة الشخصية، مظهرك ولغة جسدك تخبر الكثير عنك فهي ترسل رسائل للشخص المسئول عن المقابلة.. فاهتم بكل تلك التفاصيل.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً

آخر التعليقات (5)