التسويق لمهاراتك بحرفية مهارة مهمة جداً ،ولكنها ليست بهذه السهولة، فهناك فارق كبير بين أن تكون مجردشخص “بيعمل شو ” وشخص يستطيع أن يسوق لنفسه ولمهاراته باحترافية. فقد تكون شخص متميز فى عملك، ولكن تغفل كيف تسوق لنفسك “بحرفنة”، أو تعتقد إن الاجتهاد فى العمل هو الذى سيضمن لك وحده أن يراك الأخرون، وأن تحصل على التقدير الذى تستحقه أو الفرصة التى تسعى إليها.
وهناك بعض المفاهيم التى يتم الخلط بينها، فمثلاً يرى البعض أن العمل في صمت هو أن تعمل دون إعلان النتائج النهائية، أو تسلط الضوء على الجهد المبذول هو شئ كاف وحده، وكأن العمل في صمت هو عكس التسويق الذاتى، كما يظن البعض أن التسويق الذاتي نوع من أنواع التفاخر والتكبر المذموم، وذلك غير صحيح بالمرة، فطالما أن هناك عمل كبير تم إنجازه ويستحق إبرازه، فالحديث عنه ليس تفاخراً على الإطلاق.
وما يجب أن تعرفه أن تسويقك لذاتك بحرفية له أدوات مهمة ستساعدك فى ذلك منها:
1-مواقع التواصل الاجتماعي
مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت طريق مناسب إلى حد كبير لتعلم من حولك بنجاحاتك وانجازاتك فى عملك، الشعرة الرفيعة هنا هى الفارق الزمني بين كل بوست وأخر، فلا يوجد شخص يحقق إنجاز بشكل يومي في عمله، أو حتى بشكل أسبوعي، فالفواصل الزمنية مهمة، فعليك أن تراعى ذلك وإلا ستقع في فخ التفاخر أو الإدعاء الذى لا يصدقه البعض .
2-تحدث عن أهدافك ومهاراتك
الناس تستمع جيداً لأصحاب الطموح والأهداف البعيدة، فتحدث عن أهدافك وعن تصوراتك وعن الطريق المطلوب للوصول إليها، فأصحاب الطموح ينظر الناس لهم باحترام أكثر ،ويتابعوهم ويتذكرون أعمالهم بل ويبحثون عنها ليعرفوا إذا وصلوا إليهم فيتخذهم البعض كدليل لهم للنجاح.
3-إعلن عن استعدادك لمساعدة الجميع
واحدة من طرق التواصل والإعلان عن التقدم الوظيفي، هى استعدادك لمساعدة من حولك من خلال نقل مهاراتك وخبراتك المكتسبة من عملك لهم، سواء كان ذلك مساعدة بسيطة مجانية، أو مساعد بمقابل مادي رمزى، ففي الحالتين سيتابعك الكثيرون ليعرفوا عنك أكثر وعن خبراتك، وكيف اكتسبتها. وهنا تظهر الشعرة الرفيعة، فإذا تحدثت عن علمك ومهاراتك فقط سيراه من حولك تفاخر، لكن إن تحدثت عنه بغرض المساعدة فبالطبع سيكون الأمر مختلف وموضع احترام وتقدير .
4-مواقع الأعمال المتخصصة مكانك المناسب
المكان المناسب للتسويق الذاتي لنفسك ولمهاراتك هو مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالأعمال مثل “لينكد إن” ، فهو الموقع الأنسب للحديث عن مهاراتك وانجازاتك، ولكن لا تنسى إنها “حارة السقايين”، فإذا حاولت التباهي بأشياء بسيطة لا تعد من الانجازات فستتعرص للنقد ويراك من حولك شخص غير محترف أو تتفاخر بأشياء لا تستحق ، فاجعل كلماتك وحديثك عن عملك بحساب، وتأكد بأنك لا تبالغ في تقدير نفسك وعملك.