article comment count is: 0

حتى لا تبكي في دورة مياه العمل

بالتأكيد لن أقدم لك نصائح عاطفية عن علاقتك بزميلتك في العمل، ولن أقترح عليك الوقت المناسب لمصارحتها بمشاعرك، عامة لا أنصحك من الأساس بأن تعمل أنت وشريكتك في مكان واحد بسبب “الملل قاتل”، هناك عدة أنواع من المشاعر، التي يجب أن تتعامل معها بذكاء حتى لا يتحول مكان العمل إلى مصدر ضغط نفسي، البعض يظن أننا لا نتحكم في مشاعرنا، لكنه أمر غير حقيقي تماما، هناك ما يسمى بالذكاء العاطفي، والذي يتكون الوعي والتحفيز الذاتي، التعاطف وإدارة العلاقات، سنتعرف على تلك المكونات الآن من عدة زوايا.

صوتك العالي دليل على ضعف موقفك

من المهم أن تتحكم في مشاعر غضبك تجاه زملاء العمل، أي عمل به ما يثير الغيظ، في تلك الحالات يجب عليك التحدث بوضوح والتعبير عما يضايقك، لكن في نفس الوقت فعل ذلك كثيرا ربما يضعك في خانة الغاضب دائما، راقب من حولك وتعلم منهم كيف يعبرون عن غضبهم، وهناك طريقة أحبها كثيرا، تخيل أن كل من حولك هم مديرك المباشر، والسبب هو أن ذلك الاحترام الذي تعطيه لمديرك والذي يعتبر مصفاة أولية لمشاعرك وتعبيرك عنها يجب أن تتعامل به مع كل من حولك.

روح الفريق

أن تشعر بمن حولك سواء في محيط أصدقائك أو أسرتك شيء مهم، يزداد ذلك أهمية عندما يتعلق الأمر بزملاء العمل، خاصة وأنك تقريبا تقابلهم وتتعامل معهم أكثر من أسرتك وأصدقائك، لذلك يجب تستشف منهم ومن طريقتهم متى يمكنك طلب المزيد، ومتى يجب أن تتوقف عند هذا الحد، تذكر أن من حولك مثلك، لديهم مشاكلهم الخاصة وحالتهم النفسية التي ترتفع وتنخفض بطبيعة الحال. إحساسك بهم ودعمك لهم يساعدك على تقوية علاقتك بهم، وهو في رأيي أعلى درجات الذكاء العاطفي.

الارتباط الشرطي

مع الوقت يكتشف الإنسان نفسه، ويتعلم أشياء أكثر عن طريقة التحكم في مشاعره، ويبدأ في تكوين قائمة غير مكتوبة من الأفعال والأحداث التي تأثر على مشاعره، ذلك الارتباط الشرطي بين الحالة النفسية السيئة أو المشاعر السلبية وبين أحداث بعينها، يجب أن يصاحبه ارتباط آخر بمسببات السعادة، أنت أكثر شخص تعرف ما يسعدك وما تحتاجه الآن، فلا تتأخر عن مساعدة نفسك.

تنمية نفسية

يشعر الجميع بالملل أحيانا، ويفكرون في جدوى عملهم ويشعرون أن سيرتهم الذاتية ليست مبهرة، في تلك الحالة حافظ لنفسك على محفز خاص بك، ضع أهدافك أمامك وتذكر انجازاتك حتى وإن كانت صغيرة، الاستقرار النفسي والشعور بالأمان هو خطوتك الأولى للشعور بمن حولك وقبولهم ودعمهم وقت اللزوم.

مشكلتك وليست مشكلة العمل

يخلط البعض بين مشاكلهم الشخصية والعمل، ويتأثر العمل سلبا بتلك المشاكل، كما يخلط البعض مشاكل العمل وحياته خارجها فتتأثر حياته سلبا، في الحالتين يجب أن تتذكر دائما أن لا علاقة بين هذا وذاك، الفصل بين العمل والمشاكل الشخصية هو أول خطوات النجاح، لذنب لعملك أو لحياتك بما يحدث في الجهة الأخرى، والأهم وهو ما بدأ يظهر بقوة على سطح نصائح الحياة المثالية، عملك سينتهي وستبقى لك حياتك لذلك حافظ على ذلك التوازن قدر الإمكان.

ربما الآن تتذكر الكثير من المواقف الذي غلبت فيها مشاعرك تفكيرك، لا تلوم نفسك كثيرا، هذا يحدث، الذكاء هو تقليل ذلك قدر الإمكان.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً